حسين حمودة لـ"الشاهد": نعانى من عُزلة النقد الأكاديمى فى المصطلحات النظرية
تساءل د. حسين حمودة، أستاذ النقد الأدبي بجامعة القاهرة، حول ما إذا كان هناك خلاف بين المبدع والناقد وهل مصر تفتقد لحركة نقدية تساهم في ازدهار العملية الإبداعية.
وقال حمودة، خلال لقائه مع برنامج "الشاهد"، مع الإعلامي د.محمد الباز، المُذاع عبر "إكسترا نيوز"، مساء اليوم: "الغلاف رؤية الفنان التشكيلي للعمل الأدبي لا علاقة لها بالمبدع الحقيقي".
أضاف: "هذا هو التوصيف المناسب، لدينا فجوة كبيرة بين الأعمال الإبداعية والفنية بشكل عام وبين المتابعة النقدية وهذه الظاهرة جانب منها ليس خاص بمصر، إنما بالعالم كله، وهناك تراجع لسطوة النقد التي كانت موجودة في فترة من الفترات أو موت الناقد، وغياب الناقد الجسر الذي كان يوصل للنصوص الإبداعية والفنية بشكل عام وبين الجمهور الواسع، وعزلة النقد الأكاديمي في سجن المصطلحات والتطبيق البليد والعقيم جدًا لاجتهادات نظرية نبعت من سياقات أخرى، مختلفة وغريبة وبعضها ليس لها جدوى حقيقية".
وتابع "أبلغ الرسائل الأكاديمية عن نصوص السرد تنطلق من تصورات دارس أو ناقد أو باحث وتصورات حول عتبات النص، بما فيها عتبة الغلاف وعتبة العناوين والمداخل الأولي في النص، وكلهم يطبقون الآليات بشكل أعمى لا يفيد في مقاربة جوهر النصوص التي يتعاملون معها، فالغلاف رؤية من الفنان التشكيلي وليس بالمبدع الذي من الممكن أن يكون هو صانع العمل نفسه، وهناك مشكلات أخرى مرتبطة بالمسافة أو الأعمال الإبداعية بين النقد الذي يلاحقها والتي ترتبط بإشاعة روح النقد بشكل عام وجزء منها مرتبط بطرق التدريس والتعليم والمناهج التعليمية".