مروان عيسى.. من لاعب كرة سلة للرجل الثانى فى حماس
يعد مروان عيسى المطلوب الثاني لإسرائيل على قائمة الاغتيالات بعد زعيم حركة حماس "يحيي السنوار" ويعتبره الاحتلال أحد أهم قيادات حماس التي طالما على قيد الحياة، فالحرب مع حماس لن تنتهي.
كما وصف الاحتلال مروان عيسي بأنه "رجل أفعال وليس أقوال"، إضافة إلى وصفه بالذكاء الشديد للدرجة التي تمكنه من تحويل البلاستيك إلى معدن، بحسب ما ذكره يورو نيوز.
نشأة مروان عيسى
وولد مروان عبدالكريم عيسى 1965 في قطاع غزة بعد أن تهجير عائلته كحال العديد من العائلات الفلسطينية من قرية بيت طيما قرب عسقلان، إذ نزح الشاب الرياضي الذي كان بارعًا في "كرة السلة" إلى القطاع مع عائلته، ضمن العائلات الفلسطينية التي أجبرها الاحتلال الإسرائيلي على النزوح من جنوب فلسطين عام 1948، إذ قطنت عائلته مخيم "البريج"، ليصبح بعد ذلك الرجل الثاني في قيادة كتائب "عزالدين القسام".
براعته في كرة السلة
ويشغل عيسى منصب نائب القائد العام لـ"كتائب القسام"، ولكنه في شبابه كان معروف ببراعته في كرة "السلة" حتى أنه لُقب بـ"كوماندوز فلسطين"، وبرز كأهم لاعبي فريق نادي خدمات البريج لكرة السلة، وفقًا لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي.
تغير مستقبل "عيسي" بمجرد انضمامه لحركة "حماس" في سن مبكرة، حتى بات أحد أهم قادتها المطلوبين لدى الاحتلال الإسرائيلي، وذلك لدوره الكبير في العمليات الفدائية ضد المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة.
انضمامه إلى حماس
انضم عيسى إلى حماس في سن التاسعة عشرة، بمساعدة إبراهيم المقادمة، أحد رؤساء الجناح العسكري للحركة، وفي عام 2005، تم الإعلان عنه كأحد "قيادات الصف الأول لكتائب القسام"، وفقًا لصحيفة "جلوبس" العبرية.
واعتقلت قوات الاحتلال مروان عيسى لأول مرة خلال الانتفاضة الأولى (1987-1993) لمدة 5 سنوات بتهمة الانضمام لحركة حماس، كما قضى في سجون السلطة الفلسطينية أيضا 4 سنوات، وأفرج عنه مع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000.
دور بارز في كتائب القسام
بعد خروجه من السجن لعب عيسى دورًا محوريًا في تطوير الأنظمة العسكرية لكتائب القسام، حتى صار خلفا لـ "أحمد الجعبري" نائب القائد العام لـ"كتائب القسام" بعد اغتياله بحرب عامود السحاب في شهر نوفمبر من العام 2012.
كما لعب مروان عيسى دورًا هامًا في قضية الضابط "جلعاد شاليط"، والتي وافق الاحتلال خلالها على صفقة لتبادل أكثر من 1027 أسيرا بسجون الاحتلال مقابل الضابط الإسرائيلي، وهي ما عُرفت بصفقة "وفاء الأحرار".
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن عيسى كان مشاركًا في كل القرارات المهمة في الجناح العسكري لحركة حماس، بما في ذلك اختطاف الجندي جلعاد شاليط والمفاوضات من أجل إطلاق سراحه، وهو أحد القلائل الذين سمح لهم بزيارة شاليط في المخبأ.
ومروان عيسي، ضمن قائمة الاغتيالات التي وضعتها إسرائيل مساء الأربعاء، التي ضمت كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، القيادي في حماس خالد مشعل، عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق، رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، والقيادي محمد دياب المصري، أبو خالد والمُلقب بالضيف وهو القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، مروان عيسى، نائب القائد العام للقسام، عزالدين حداد، وهو قائد لواء غزة في كتائب القسام، وكذلك محمد شبانة، وهو قائد لواء رفح.