الكنيسة البيزنطية في مصر تحتفل بذكرى القديس ملاخي
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القدّيس النبيّ ملاخي وعاش ملاخيا النبيّ في عهد نحميا قبل سنة 444 قبل المسيح.
العظة الاحتفالية
بهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها:"أتريد أن تتعلّم أنّ الصليب يستطيع أن يكون علامة الملكوت؟ فإنَّ الرّب يسوع المسيح سوف يأتي بهذه العلامة عند مجيئه الثاني المجيد! لكي تتعلّم إلى أيّ مدى أنّ الصليب جديرٌ بالإجلال والعبادة، جعل من هذه العلامة عنوان مجد.
نحن نعلم أنّ مجيئه الأوّل كان في الخفاء، وهذا الكتمان كان مبرّرًا: لقد أتى بالفعل ليبحث عمّا كان مائتًا. أمّا مجيئه الثاني هذا فلن يحدث بنفس الطريقة... سيظهر أيضًا للجميع ولن يحتاج أحدًا أن يسأل إذا كان الرّب يسوع المسيح هنا أو هناك...؛ لن نحتاج أن نبحث إن كان الرّب يسوع المسيح هو حقًّا هنا. ولكن ما يجب علينا أن نفتّش عنه، هو إذا كان سيأتي مع الصليب.
"وكما أَنَّ البَرقَ يَخرُجُ مِنَ المَشرِق ويَلمَعُ حتَّى المَغرِب، فكذلِك يَكونُ مجيءُ ابنِ الإِنسان" سيكون ضوء مجده كبير جدًّا حتّى أنّ الكواكب الأكثر إشعاعًا ستبهت أمامه. "وتَتَساقَطُ النُّجومُ مِنَ السَّماء، وتَظهَرُ عِندَئِذٍ في السَّماءِ آيةُ ابنِ الإِنسان". أترى ما هي قدرة علامة الصليب؟ "تُظلِمُ الشَّمس، والقَمَرُ لا يُرسِلُ ضَوءَه"، والصليب على العكس يلمع، وبوضوح حتّى تعرف أنّ أبّهته هي أكبر من الشمس والقمر. والشيء نفسه يكون بدخول الملك في المدينة، يحمل الجنود على أكتافهم البنود الملوكيّة ويرفعونها أمامه ليعلنوا وصوله، والشيء نفسه يحدث عندما ينزل الربّ من السماء، يحمل أمامه جمع الملائكة ورؤساء الملائكة على أكتافهم هذه العلامة وينذروننا بمجيء الملك الّذي هو الرّب يسوع المسيح.
من أجل إنارة هذه المصابيح، يا إخوتي استنيروا من خلال اقترابكم من ينبوع النور، أعني به الربّ يسوع، الّذي كان يسطع بين يديّ سمعان الشيخ. إنّ الربّ يسوع يريد بالتأكيد إنارة إيمانكم، وجعل أعمالكم تسطع، وإعطاءكم الإلهام لما ستقولون. هو يريد أيضًا أن يُلهب صلاتكم وينقّي نواياكم... وعندما ينطفئ مصباح هذه الحياة... سترون نور الحياة الذي لا ينطفئ ساطعًا في المساء كأنّه في سطوع الظهيرة.