البنك الدولى: تمويل مشروعات النقل المستدام بـ2.8 مليار دولار خلال 2023
أكدت مجموعة البنك الدولي، أن وسائل النقل تربط الناس بأماكن العمل ومرافق التعليم والرعاية الصحية وكذلك بالفرص، لكنها في الوقت ذاته تلحق أضراراً بالغة بالبشر وكوكب الأرض من خلال تزايد الانبعاثات العالمية وتلوث الهواء والوفيات الناجمة عن حوادث السير.
وأضاف البنك الدولي في تقريره السنوي لعام 2023، أنه يعمل مع البلدان النامية على تغيير سلوكيات التنقل وتوسيع نطاق حلول النقل التي تمكن من تحرك الأفراد ونقل البضائع بطريقة آمنة وأقل تسبباً في التلوث، حيث يعد من أكبر مقدِّم للتمويل الإنمائي لقطاع النقل على مستوى العالم ؛ ففي السنة المالية 2023 ارتبط البنك بتقديم 2.8 مليار دولار لتمويل مشروعات متعلقة بالنقل في مختلف أنحاء العالم، وقد حقق 56% منها منافع مناخية مشتركة.
ويعمل البنك الدولي على زيادة تمكين البلدان النامية من استخدام النقل بالمركبات الكهربائية كما يساعد البلدان في تقييم مدى جاهزيتها لذلك، وتعد كهربة أساطيل حافلات النقل العام وكذلك المركبات ذات العجلتين أو الثلاث عجلات طريقتين فعالتين لبدء هذا التحول. وفي السنغال، سيقوم المشروع التجريبي للنقل السريع بالحافلات في داكار قريباً بإدخال أول أسطول من الحافلات التي تعمل بالكهرباء بشكل كامل في إفريقيا.
ويمتد عمل البنك الدولي في قطاع النقل ليشمل السلامة على الطرق كذلك، حيث يقع بالبلدان النامية أكثر من 90% من وفيات حوادث السير التي تبلغ قرابة 1.4 مليون حالة وفاة سنوياً على مستوى العالم، وإن كانت تمتلك أقل من 60% من المركبات الآلية في العالم، حيث يعمل على تحقيق هدف الأمم المتحدة المتمثل في خفض الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق إلى النصف بحلول عام 2030 من خلال مساندة البحوث والبرامج المقدمة من الصندوق العالمي للسلامة على الطرق.
وقد أثرت الاضطرابات الأخيرة في الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد تأثيراً شديداً على الاستقرار الاقتصادي والأمن الغذائي، لا سيما لأشد سكان العالم فقراً. ويساعد البلدان في تطوير أنظمة للخدمات اللوجستية أكثر قدرة على الصمود وكفاءة من خلال الاستثمار في إقامة بنية تحتية جيدة، ودعم رقمنة قطاع نقل البضائع وتسهيل التكامل الإقليمي والتجارة عبر الحدود. ويحدد مؤشرنا لأداء موانئ الحاويات، الذي ينشر سنوياً، السياسات المهمة - مثل الرقمنة - التي تساعد في رفع كفاءة الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد.
وفي إفريقيا، يتزايد تركيز البنك الدولي على برامج الممرات الإقليمية، بما في ذلك مشروعات الربط عبر التجارة وشبكات النقل في منطقة القرن الإفريقي التي ستعزز القدرة على الصمود على امتداد سلسلة الإمداد وستساعد في خفض أسعار الغذاء.