دراسة: ملف أمن البحر الأحمر سيكون على أجندة أولويات الولايات المتحدة في مباحثاتها مع مصر والسعودية
أوضحت دراسة لوحدة الدراسات الإيرانية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أنه من المرجح أن ملف أمن البحر الأحمر سيكون على أجندة أولويات الولايات المتحدة في مباحثاتها مع مصر والسعودية بعد انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وأشارت الدراسة، بعنوان:" كيف تقرأ وسائل الإعلام في إيران الدور المصري في أزمة البحر الأحمر؟"، إلى أنه تحرص إيران والحوثيين على استخدام أمن البحر الأحمر كورقة ضغط ومساومة للتفاوض سواء من جانب الحوثيين في ملف اليمن أو إيران، حيث يسعى كلا منهما لفرض وجوده كقوة مؤثرة في البحر الأحمر، مضيفا أن إيران تستهدف من خلال الاستراتيجية العسكرية التي وضعتها حتى عام 2025 أن لنشر قواتها البحرية بسرعة وكفاءة في كلا من مضيق هرمز والبحر الأحمر ومضيق ملقا الآسيوي.
عدم انخراط
وأضافت أنه مع الخطوات الجارية حتى لو كانت غير سريعة للانفتاح بين القاهرة وطهران، ستسعى إيران إلى أخذ الشواغل المصرية فيما يخص أمن البحر الأحمر في حساباتها، خاصة وأن أي تصعيد وتوترات في جنوب البحر الأحمر وباب المندب له تأثير مباشر على المصالح الاقتصادية والاستراتيجية لمصر.
وأكدت أن استخدام طهران لحرب غزة الأخيرة وتوظيفها لفواعلها في العراق ولبنان وسوريا واليمن، سيستمر بعد انتهاء حرب غزة، عبر استخدامهم كأوراق تضغط بها على مصالح أمريكا في المنطقة ومع حلفائها وشركائها الإقليميين، مضيفة هناك إقرار من الإعلام والصحافة الإيرانية بمدى تأثير تحركات الحوثيين وتهديدهم للملاحة في البحر الأحمر على مصالح مصر والسعودية، وأن ذلك ما عزز من الاتصالات المشتركة لضمان عدم التصعيد.
وتناولت الدراسة إشادت وسائل الإعلام في طهران خلال الأيام الماضية بـ “عدم انخراط” مصر في تحالف دولي جديد يستهدف ردع ميليشيات “الحوثيين” في جنوب البحر الأحمر عن تهديد الملاحة الدولية التي تؤثر بالتالي على المرور في قناة السويس المصرية، موضحة أنه كان هذا هو التوجه والخط الرئيس الذي تبعته وسائل الإعلام في طهران فيما يخص التطورات الجارية في البحر الأحمر بالتزامن مع استمرار الصراع في قطاع غزة الفلسطيني.