أكاديمى سودانى لـ"الدستور".. تصعيد الدعم السريع سيؤدى إلى انهيار السودان
أكد الأكاديمي السوداني عزيز سليمان أن وجود قوات الدعم السريع في أي موقع من السودان سوى الخرطوم أو دارفور يعتبر مكانًا غير آمن بحكم طبيعة وتركيبة هذه القوات، مشيرًا إلى أن تجدد الاشتباكات في مناطق متفرقة بالسودان في الوقت الحالي أمر طبيعي يستخدم عادة كتشويش أو تغطية لعملية أخرى في موقع آخر.
وتعليقًا على فشل لقاء قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" الخميس الماضي برعاية منظمة الإيجاد، أوضح عزيز سليمان في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مسالة التفاوض مع قوات الدعم السريع اتضح أنها غير أصيلة قدر ما أنها فرض إرادات وعرض عضلات سياسية.
وأشار إلى أنه في توجهات الحرب القذرة الدائرة في السودان الآن لا يمكن إنجاز حل سياسي لتشعب الحرب وكثرة المشاركين فيها من الدول الخارجية.
مناطق جديدة في مرمى الدعم السريع بعد ولاية الجزيرة
وأكد سليمان أن الدعم السريع سيواصل اجتياح المدن والقرى لممارسة منهجه وسلوكه المعروف والموثق منذ بداية الحرب وإلى يومنا هذا، مرجحًا توجه قوات الدعم السريع إلى مدن سنار وسنجة والقضارف في جولاتها القادمة بعد دخولها ولاية الجزيرة.
وقال الخبير السوداني، إن التصعيد من قِبل الدعم السريع حتمًا سيؤدي إلى انهيار الدولة وتحويلها إلى "عصابات" وبوابة فاتحة للإجرام العالمي وهذا ما نبهنا إليه العالم أجمع.
وأضاف "لم يترك العالم ودول الجوار والدعم السريع مخرجًا للسودانيين إلا أن يتسلحوا لحماية أنفسهم على أقل تقدير، رغم ما يحيط هذا الأمر من خطورة، فقد لجأ الشعب لهذا الخيار لعدم ثقته الكاملة في قيادة الجيش وتصرفات قيادات الوحدات مثل اللواء الأول مشاة في مدينة ود مدني وسط السودان واجتاح الجنجويد المدينة دون مقاومة تذكر".