السعيد: الدعم المصرى للقضية الفلسطينية “عقائدى”
قال الكاتب الصحفي الدكتور أسامة السعيد، مدير تحرير جريدة الأخبار، إنّ الأمر عندما يتعلق بالقضية الفلسطينية فنحن نتحدث عن واحدة من ثوابت الشخصية المصرية وواحدة من ثوابت السياسة المصرية على مر العصور.
وأضاف السعيد، اليوم الخميس، خلال مداخلة له عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الاهتمام والدعم المصري لقضايا وحقوق الشعب الفلسطيني تتجاوز عمر هذه القضية وهي 75 عامًا منذ عام 1948، وقبل هذا التاريخ كان هناك دعم مصري من الناحيتين السياسية والشعبية، وعلى كل المستويات للشعب الفلسطيني، حيث إنه كانت هناك روابط وطيدة بين الشعبين فرضتها أواصر التاريخ والجغرافيا بالامتداد الجغرافي، مشيرًا إلى أن فلسطين هي الامتداد الشرقي للأمن القومي المصري.
وأوضح السعيد، أنه كان هناك دائمًا اهتمام مصري كبير وراسخ بهذه القضية وبإحلال الاستقرار والهدوء على هذه الجبهة التي طالما مثلت مدخلًا شرقيًا للبلاد، وبالتالي فإن مصر عندما حدثت أزمة عام 1948 والحرب، مصر كانت واحدة من أهم الدول التي شاركت في الدفاع عن حق فلسطين في الوجود، وشاركت في معارك لاحقة ودخلت معارك من أجل القضية الفلسطينية.
وأكد السعيد، أن القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر هي جزء لا يتجزأ من التاريخ والوجدان المصري، وهنا أقتبس قول الرئيس عبدالفتاح السيسي في أحد خطاباته عندما قال "إنّ دعم فلسطين بالنسبة للمواطن المصري هي قضية عقيدة وليس قضية موقف سياسي"، مشيرًا إلى أن هذه العبارة تترجم حجم ما تحتله فلسطين في الوجدان والعقلية المصرية.
وأشار السعيد، إلى أن هذه الجهود تكثفت خلال العام الحالي، بالنظر إلى أن هذا العام ربما هو الأخطر في تاريخ القضية الفلسطينية، رغم ما مرت به هذه القضية من منعطفات وتحولات، لكن في تقديري أن هذا العام هو الأخطر على الإطلاق، لأن المسائل الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية بلغت ذروتها ووصلت حدًا خطيرًا يهدد بالفعل بتصفية القضية الفلسطينية.