"الدايت الواقعي الأفضل".. خبير تغذية علاجية يوضح أبزر أخطاء "الريجيم"
يرغب الكثيرون في إنقاص وزنهم بطريقة صحية لكنهم يرتكبون في بعض الأحيان أخطاءً تؤدي إلى فقدانهم حلمهم وعدم قدرتهم على الوصول إلى هدفهم النهائي، إما بسبب تغيير نمط طعامهم بشكل لا يتناسب معهم، أو شعورهم المستمر الجوع.
الدايت الواقعي
وفي هذا السياق، تحدثت “الدستور” مع محمد عبده، خبير التغذية العلاجية، وقال إن هناك الكثير من المدارس الخاصة بإنقاص الوزن و"الدايت" لكنه مقتنع دائمًا بأنه رغم وجود الكثير من الطرق للتخسيس إلا أن هناك طريقة واحدة هي التي ستساعد المواطن في الوصول لهدفه وهي "الطريقة الواقعية" التي تعتمد على الإشباع وليس الجوع.
وأكد عبده أن الإشباع ليس اختياا بل هو احتياج ضروري للفرد لاستمرار حياته، وهناك الكثير من الحالات التي سلكت طريق الجوع وما كان عليها سوى الوصول إلى ترك الريجيم وتناول الطعام بكثرة أو الشعور بالضعف الجسدي العام وتعليق المحاليل بالمستشفيات.
الطعام المنزلي
وأشار خبير التغذية العلاجية إلى أنه يؤمن بأن المواطن لكي يصل إلى هدفه وهو إنقاص الوزن لا بد من أن يصبح واقعيًا للغاية، فلا يجوز الحرمان من تناول الطعام المعتاد على الإفطار – على سبيل المثال – كالفول والطعمية وتناول بعض البذور وملعقة من العسل وكوب ماء!.
وأضاف عبده أنه بدلًا من مطالبة الفرد بتغيير نوعية طعامه فبالإمكان مطالبته بتغيير طريقة تناوله له، بمعنى أن يأكل الطعمية – على سبيل المثال – مشوية بدلًا من المقلية، وتناول الفول بطريقة صحية، وهو الأمر الذي سيجعله يستمر في الريجيم لأنه لن يشعر بتغير جذري في حياته، مؤكدًا أن الابتعاد عن واقع الفرد هو أخطر شيء بالدايت فكلما كان نظام الدايت أقرب من يوم المواطن المعتاد أي "اللايف ستايل"، كلما كان الوصول إلى الهدف النهائي وهو إنقاص الوزن أسهل.
مفاهيم خاطئة
وأوضح أن مفهوم "الدايت" الذي تربينا عليه هو الجوع والنوم دون عشاء وتقليل الطعام بكثرة وهي مفاهيم قد تم "نسفها" منذ سنوات، مشيرًا إلى أنه لديه ولدى العديد من أخصائي التغذية العلاجية الآخرين عملاء كُثر تناولوا 5 و6 وجبات باليوم ولم يجوعوا نهائيًا واستطاعوا إنقاص وزنهم جيدًا، وهو الأمر الذي يؤكد نظرية أن الدايت لا يعني الجوع بل يعتمد على تناول طعام "رخيص" في القيمة الحرارية وغني بالفيتامينات والمعادن التي تساعد على الشبع وحرق الدهون.
أخطاء خطيرة تنسف الدايت
تحدث محمد عبده عن أبرز الخطاء الخطيرة التي تضر بالدايت، مؤكدًا أن أشهرها هو "الاستعجال" فليس من الطبيعي أن يكون الشخص مستمرًا في تناول الطعام بطريقة خاطئة لسنوات، وعندما يقرر أن يبدأ في إنقاص الوزن يرغب في تحقيق ذلك في أسابيع قليلة!.
وأشار عبده أنه من أبرز أخطاء الدايت هي اللجوء لأدوية التخسيس، حيث أنه لا يوجد دواء بدون آثار سلبية، فحتى منظمة الغذاء والدواء العالمية أقررت "ببعض" أدوية التخسيس لكنها أكدت بأنها لمرضى السمنة الزائدة للغاية، مستكملًا حديثه للدستور بأنه من بين الأخطاء المنتشرة في الريجيم هي الذهاب للمشروبات الحارقة والأعشاب الخاصة بحرق الدهون وهي "بكل أسف" واحدة من أشهر أسباب التهابات المعدة وارتجاع المريء.
واختتم: "هناك خطأ آخر منتشر هو الطموح الغير منطقي عند بدء الدايت من خلال الرغبة في إنقاص الوزن الذي سيستغرق أشهر في أسابيع وهذا بالتأكيد طموح سيسبب الإحباط لأنه لن يحدث في أنظمة الدايت الصحية التي تعتمد على إنقاص الدهون وليس السوائل".