السودانى: الحكومة العراقية قادرة على القيام بواجباتها لحفظ أمن البعثات الدبلوماسية
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم، أن الحكومة العراقية ماضية باتجاه إنهاء وجود التحالف الدولي في العراق.
وقال رئيس الوزراء العراقي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الإسباني بيدرو سانشيز، في القصر الحكومي وسط العاصمة بغداد: أجرينا حوارًا مهمًا في اجتماعنا الثنائي، واجتماعنا مع الوفدين، مؤكدًا على "أهمية العلاقة وتطويرها بين البلدين الصديقين (العراق وإسبانيا) في ظل وجود مشتركات كثيرة وفرص واعدة بالنهوض بهذه العلاقة في عدة مجالات. بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع).
الاستثمار الإسباني في العراق
وتابع: سيكون لدينا اليوم اجتماع مع الشركات الإسبانية المتواجدة ضمن الوفد الإسباني، وسيكون هناك حديث أكثر تفصيلًا عن الأعمال والاستثمار في العراق، التي تشهد حالة متنامية من وجود الشركات الأجنبية للاستثمار والعمل المشترك مع رجال القطاع العراقي أو تنفيذ المشاريع مع الحكومة.
المتغيرات المناخية والاستفادة من التجارب في إسبانيا
وأردف بالقول: هناك حديث موسع بشأن التعاون في الجهود والمتغيرات المناخية والاستفادة من التجارب الرائدة في إسبانيا سواء كانت متعلقة في إدارة المياه أو استثمار الطاقة الشمسية، وبينا جهود الحكومة خلال عام في هذا المجال من خلال مواجهة الآثار السلبية لحرق الغاز المصاحب لإنتاج النفط، وكذلك البدء في بعض مشاريع إنتاج الطاقة الشمسية، وأيضًا بينا مسألة انخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات، وأكدنا أهمية دعم جهود العراق في المحافظة على حصته وحقوقه المائية، مثمنًا موقف إسبانيا الداعم للتوجه العراقي في هذا المجال.
وواصل حديثه: هذه الزيارة تأتي أيضًا في ظل ظرف عصيب تمر به المنطقة، حيث الاعتداءات الكبيرة التي ارتقت إلى أعمال إبادة جماعية في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مثمنًا دور إسبانيا وموقفها الشجاع في إدانة هذه الاعتداءات التي ارتقت إلى مستوى الجرائم والإبادة الجماعية، وتجاوزت كل القوانين الدولية وقوانين الحرب.
إنهاء وجود قوات التحالف الدولي
وأشار إلى أن الحكومة العراقية في طور إعادة ترتيب العلاقة في ظل قوات عراقية متمكنة، مؤكدًا أن الحكومة العراقية ماضية باتجاه إنهاء وجود قوات التحالف الدولي الذي يضم مستشارين أمنيين يدعمون القوات الأمنية في مجالات التدريب والمشورة والتعاون الاستخباري.
وخلص إلى القول: حصلت مؤخرًا اعتداءات على القواعد العسكرية العراقية والبعثات الدبلوماسية، وأكدنا موقف الحكومة الرسمي والواضح الرافض لهذه الاعتداءات التي نعتقد بأنها أعمال عدائية تضر بالمصلحة الوطنية للعراق وتؤثر في أمن واستقرار البلد، وأكدنا على أهمية الالتزام بالتفويض القانوني الممنوح من قبل الحكومات العراقية السابقة لهذا الوجود، والذي يجب أن يكون ضمن إطار الدعم للقوات الأمنية في مجالات التدريب، وأن لا يتجاوز حد القيام بأعمال عسكرية كونها تمثل مساسًا بالسيادة العراقية وهو أمر مرفوض.
ولفت إلى أن الحكومة العراقية واعية وملتزمة وقادرة على القيام بواجباتها لحفظ أمن البعثات الدبلوماسية وأماكن وجود المستشارين الأمنيين.
وقال إن جهود الحكومة مستمرة ومتواصلة، مؤكدًا أهمية إيقاف هذه الحرب المدمرة التي كشفت عن فشل المنظومة الدولية ومؤسساتها ومنظماتها في الحفاظ على قوانينها والاتفاقيات ذات العلاقة في تحقيق الأمن والاستقرار.
وثمن رغبة إسبانيا في التعاون والعمل المشترك في العراق، معربًا عن أمله بأن تكون هناك خطوات عملية لتعزيز هذه العلاقة بين البلدين الصديقين.