سيناريوهات رد إيران على اغتيال إسرائيل قيادى الحرس الثورى فى سوريا
علقت إيران على حادث اغتيال مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني العميد رضي موسوي، بعد قصف إسرائيلي منطقة السيدة زينب في دمشق بسوريا.
وقال وزير الخارجية الإيراني، أمس الإثنين، إن المستشار رضي موسوي قاتَلَ؛ لضمان أمن إيران والمنطقة.
وحذر الاحتلال الإسرائيلي بأن عليها أن تترقب العد العكسي القاسي؛ ردًا على اغتيال العميد رضي موسوي.
الجفا: الرد الإيراني الحتمي والموجع آت لا محاله لكن ليس بشكل مباشر
في هذا السياق، قال الخبير العسكري السوري محمد كمال الجفا، إن عملية اغتيال موسوي تأتي في ظروف دولية معقدة وظروف خطرة نتيجة الحرب العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ودخول الحرس الثوري الإيراني بهذه الحرب بشكل مباشر وغير مباشر وإدارة موسوي جبهة أساسية ومهمة في تخفيف الأعباء العسكرية عن المقاومة في فلسطين التي أسهمت بشكل كبير في تشتيت جزء مهم من قدرات جيش الاحتلال الإسرائيلي المفرغة لقطاع غزة ووضعها قيد الاستنفار الشامل خشية انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية لا تريدها إسرئيل في هذا التوقيت لأن حلفاءها الغربيين والولايات المتحدة الأمريكية ليست لديهم الرغبة حاليا في توسيع حرب غزة والانتهاء من ترتيب الأوضاع في القطاع لما بعد حماس.
وأضاف الجفا في تصريحات خاصة، لـ"الدستور"، أن هذه العملية ربما ستجر ردودا إيرانية مباشرة على الكيان الصهيوني، وربما يدفع الولايات المتحدة وحلفاءها إلى الدخول بشكل مباشر في الحرب ضد إيران وتحويل الأنظار عن قطاع غزة وتخفيف الضغط الدولي عن الكيان الصهيوني.
وأوضح الجفا أن أي رد إيراني مباشر سيكون فرصة ذهبية لإسرائيل لإدخال حلفائها في هذه المعركة، وبالتالي أعتقد أن الرد الإيراني الحتمي والموجع آت لا محالة لكن ليس بشكل مباشر.
وأكد الجفا أن الردود الإيرانية ستكون تصعيدية ومؤلمة وضمن أهداف منتقاة بعناية وعلى أكثر من جبهة لكن عبر أضلع القوى العسكرية الحليفة لإيران والمدربة والممولة من قبلها إن كان في لبنان أو العراق أو سوريا أو اليمن، وهذه الردود ضمن ضوابط قواعد الاشتباك الدائرة منذ أشهر والتي لم تلق معارضة بالمطلق من قبل الغرب والولايات المتحدة، بل تتلقى تهديدا ووعيدا، وتنديدا حتى ردودا ليست كما اعتدناها سابقا أثناء الاعتداء على القوات الأمريكية والإسرائيلية إن كان داخل فلسطين المحتلة أو العراق أو البحر الأحمر وحتى الخليج العربي.
وأعرب الجفا عن توقعاته بأن تتوسع دائرة الاستهدافات للكيان في المنطقة كما من المتوقع إدخال أسلحة جديدة وأكثر دقة، خاصة من قبل الحوثيين وحزب الله كما نتوقع اختلاف نوعية الأهداف وقيمتها المعنوية وليس التدميرية أي التركيز على مقرات القيادة والسيطرة والتحكم للعدو الصهيوني وعلى أدواته وأذرعه الأمنية داخل وخارج الكيان.