تأثير تعطل الموسم الزراعي في فلسطين على مصدر الدخل للأسر.. دراسة دولية توضح
أوضحت دراسة صادرة عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" أن موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية وهو مصدر حيوي للدخل بالنسبة للأسر الفلسطينية يواجه تحديات شديدة بسبب عنف المستوطنين والقيود الإسرائيلية المفروضة على وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم الزراعية.
وأضافت الدراسة التي حصلت "الدستور" عليها، أنه منذ يناير 2023 تعرضت أكثر من 18،000 شجرة زيتون للمصادرة أو للأضرار في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ومنذ بداية الحرب الحالية على غزة، أصبحت الهجمات أكثر تواترًا، وازداد وقوع الخسائر البشرية، وتعرض موسم حصاد عام 2023 للخطر.
وأشارت دراسة لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" إلى أنه قد تعرض المستوطنون للمزارعين عندما حاولوا قطف الزيتون فمنعوهم من العمل وهاجموهم، ودمروا محصولهم وسرقوه، وأحرقوا أشجار الزيتون، وتتعرض المجتمعات البدوية والرعوية للاستهداف، وتبلغ عن حرمانها من الوصول إلى أراضي الرعي، ما يؤثر بشدة على سُبل عيشها ويزيد من 37 نزوحهم القسري".
جدير بالذكر أن الحرب على غزة رافقت مستويات غير مسبوقة من العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، مع العلم أن الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023 كانت شهدت أعلى مستويات عنف مسجلة منذ أن بدأت الأمم المتحدة بجمع البيانات في عام 2006. وبين 7 و20 نوفمبر 2023، قتلت القوات الإسرائيلية 201 من الفلسطينيين، من بينهم 52 طفلًا في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، بينما قتل المستوطنون الإسرائيليون ثمانية آخرين، من بينهم طفل.
ونزحت أكثر من 143 أسرة فلسطينية، تضم أكثر من 1،014 شخصًا، بسبب عنف المستوطنين، بعد أن تعذر عليها الوصول إلى منازلها وأراضيها. كذلك نزح 197 فلسطينيًا، من بينهم 100 طفل، منذ 7 أكتوبر 2023 بسبب هدم منازلهم في المنطقة (ج) والقدس الشرقية.