كيف كشفت الانتخابات الرئاسية 2024 عن عودة الأحزاب بقوة إلى النشاط السياسى؟
جاءت الانتخابات الرئاسية 2024، والتي شهدت منافسة بين 4 مرشحين من بينهم 3 من رؤساء الأحزاب السياسية في مصر، وهم: حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وعبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد، في منافسة الرئيس عبدالفتاح السيسي- لتكشف عن عودة الأحزاب السياسية مرة أخرى إلى النشاط السياسي، خاصة أن الأحزاب السياسية المصرية قدمت نسبة 75% من مرشحي الرئاسة، وهو ما يعكس الدور المهم للأحزاب السياسية في الانتخابات الذي زاد وترسخ نتيجة جلسات الحوار الوطني.
التعددية فى المشهد الانتخابى
وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية عن أن الانتخابات الرئاسية جاءت باعتبارها خامس انتخابات تشهدها مصر، حيث تنافس فيها 4 مرشحين من أيديولوجيات متعددة، لتنتهي بفوز الرئيس عبدالفتاح السيسى برئاسة مصر لـ6 سنوات جديدة، بعد حصوله على نسبة 89.6%، بـ39 مليونا و702 ألف و451 صوتا فى سباق الانتخابات الرئاسية.
زخم سياسى
واعتبرت الدراسة أن الاستحقاق الرئاسي عبّر عن فكرة التعددية التي تنطوي عليها الانتخابات، كما عبّر ذلك بالضرورة عن زخم سياسي نتيجة للانتخابات الرئاسية، ليتمثل في اللقاءات الجماهيرية والمؤتمرات الشعبية في مناطق ومحافظات مختلفة لعرض أفكار المرشحين وتناولهم القضايا المهمة على المستويين الداخلي والخارجي.
تيارات سياسية مختلفة
وأشارت الدراسة إلى أن حالة التعددية تكفلت بجذب مزيد من المواطنين والفئات التي كانت تحجم فيما قبل عن المشاركة في الانتخابات، خاصة فئة المعارضة منهم، بدعوى التشكيك في نزاهة الانتخابات، لكن هذه المرة شارك بالانتخابات أحد رموز المعارضة كمرشح رئاسي، ممثل في المرشح فريد زهران، وكذلك شهدت الانتخابات الحالية مشاركة تيارات أخرى بخلاف المعارضة، كتيار يسار الوسط ممثل في المرشح حازم عمر، مرشح حزب الشعب الجمهوري، والتيار الليبرالي الشعبي ممثل في المرشح عبدالسند يمامة، مرشح حزب الوفد.