راعي الكنيسة اللوثرية بفلسطين : لن نحتفل بالعيد وشعبنا يتعرض للإبادة الجماعية
تحتفل فلسطين الشقيقة اليوم بعيد ميلاد السيد المسيح، ولكن دون أي مظاهر للاحتفال، ودون إضاءة شجرة الميلاد أو أي أصوات من نغمات الكريسماس والتي كان من المعتاد أن تُسمع في هذه الأوقات في بيت لحم حيث المهد الذي ولد فيه السيد المسيح منذ 2024 عاما.
القس متري الراهب: لسنا مستعدين للاحتفال بالعيد
وقال القس متري الراهب، مؤسس ورئيس كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في بيت لحم بفلسطين، وراعي كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية، "لسنا مستعدين للاحتفال بينما يعاني شعبنا في غزة إبادة جماعية، هنا في الضفة الغربية، نحزن على العديد من الشبان الذين يقتلهم الإسرائيليون وغيرهم من المعتقلين يوميًا".
واضاف في تصريح صحفي "كل ما نريده في عيد الميلاد الآن هو وقف لإطلاق النار، وقف إطلاق نار مستدام لوقف هذه الفظائع". ويتابع "بيت لحم أعطت يسوع للعالم، وقد حان الوقت ليمنح العالم بيت لحم وغزة السلام".
من جانبه قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس لدى استقباله وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية في القدس بأن رؤوساء الكنائس المسيحية في المدينة المقدسة أعلنوا عن رفضهم للعدوان الذي يتعرض له أهلنا في غز،ة وبناء على ذلك أعلنوا أيضا عن إلغاء كافة المظاهر الاحتفالية بعيد الميلاد المجيد ومطالبتهم بأن تتوقف الحرب.
إلغاء المظاهر الاحتفالية لا يلغي جوهر العيد
وأوضح إن إلغاء المظاهر الاحتفالية بالعيد لا يلغي جوهر العيد، فالعيد قائم ولا توجد هنالك اية جهة عندها صلاحيات لإلغاء عيد الميلاد المجيد سواء كان هذا حسب التقويم الغربي او حسب التقويم الشرقي.
وأضاف سيصل رؤساء الكنائس المسيحية الى بيت لحم للاحتفال بعيد الميلاد المجيد وهم حاملين معهم رسالة العيد ورسالة صاحب العيد الذي اتى الى هذا العالم لكي ينشر قيم المحبة والرحمة بين الناس.
واننا نطلب من أبناءنا ألا يتركوا كنائسهم ومن هو قادر على ان يصل الى مدينة بيت لحم وكنيسة المهد فليكن حاضرا في باحة الكنيسة وفي الصلوات التي ستقام بمناسبة الاعياد الميلادية المجيدة.