مدير مركز الكنيسة الكاثوليكية الإعلامي يشرح كيف قضت فلسطين العيد
تحتفل فلسطين الشقيقة اليوم بعيد ميلاد السيد المسيح، ولكن دون أي مظاهر للاحتفال، دون إضاءة شجرة الميلاد او أي أصوات من نغمات الكريسماس والتي كان من المعتاد أن تُسمع في هذه الأوقات في بيت لحم حيث المهد الذي ولد فيه السيد المسيح منذ 2024 عاما.
وقال الأب عبدو أبو كسم، مدير مركز الكنيسة الكاثوليكية الإعلامي، إنه غابت شجرة الميلاد الضخمة والاحتفالات والفرح في مدينة بيت لحم الفلسطينية.
البلدية تلغي مظاهر الاحتفال
وأضاف في تصريح له أنه لا يرغب المسيحيون الفلسطينيون بالاحتفال بينما ألغت بلدية بيت لحم مظاهر الاحتفالات بالعيد بسبب قطاع غزة. وتقول نيكول نجار (18 عامًا) في ساحة المهد التي بدت فارغة إلى حد كبير "كثيرون يموتون من أجل هذه الأرض. من الصعب جدًا الاحتفال بشيء ما بينما يموت شعبنا".
وقبالة كنيسة المهد حيث ولد الطفل يسوع، استبدلت المغارة والشجرة الضخمتان بعمل فني يذكّر بالكارثة في قطاع غزة المحاصر: مغارة "الميلاد تحت الأنقاض" مع تمثالين رماديين لمريم ويوسف وسط ركام خلف أسلاك شائكة. على جدار بناء قريب، لافتة كتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية. أوقفوا التهجير القسري. ارفعوا الحصار"، وأخرى كتب عليها "أجراس الميلاد في بيت لحم تدعو لوقف إطلاق النار في غزة".
في قطاع غزة حيث نزح 1،9 مليون شخص، لجأ المسيحيون الذين يقدر عدد الباقين منهم بقرابة الألف، إلى كنائس لم تسلم من القتال. ففي 16 ديسمبر، قتلت امرأة وابنتها في كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة برصاص إسرائيلي. وندّد البابا فرنسيس بأن "مدنيين من دون حماية يستهدفون بقصف وإطلاق نار".
من جهة أخرى، قال الأب عيسى مصلح، الناطق الاعلامي باسم بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بفلسطين، إن الظروف الاليمة والحزينة بشكل استثنائي التي يعيشها أبناء شعبنا في سائر انحاء فلسطين وخاصة في قطاع غزة، حتّمت على بطاركة ورؤساء الكنائس اتخاذ قرار اقتصار الاحتفالات بعيد الميلاد على الشعائر الدينية، والالتزام بالجوانب الروحية من العيد، والصلاة من أجل خلاص شعبنا من ويل الحرب والم فقدان الاعزاء، ومساندة الأهل في غزة من خلال تقديم كل أشكال الدعم لهم.