هيئة الأسرى: إدارة سجون الاحتلال تشدد من إجراءاتها بحق المعتقلين
أفادت هيئة شئون الأسرى الفلسطينية، اليوم الأحد، بأن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية في عيادة سجن الرملة كثفت خلال الآونة الأخيرة من تضييقاتها وإجراءاتها القمعية بحق المعتقلين المرضى القابعين هناك، والبالغ عددهم 14 أسيرًا.
انتهاكات طبية متواصلة تجعل منهم فريسة للأمراض
وأوضحت هيئة شئون الأسرى الفلسطينية أن الحالات المرضية في عيادة سجن الرملة هى الأصعب في السجون، فهناك مصابون بالرصاص، ومقعدون، ومصابون بأمراض مزمنة، وأورام خبيثة منذ سنوات، وجميعهم محتجزون بظروف قاسية، إلى جانب ما يتعرضون له من انتهاكات طبية متواصلة تجعل منهم فريسة للأمراض.
وأشارت هيئة شئون الأسرى الفلسطينية إلى أن المعتقلين القابعين في عيادة سجن الرملة، هم: إياد رضوان، وسامر أبودياك، ونور جربوع، وعاصف الرفاعي، ومصطفى واقد، ومحمد طقاطقة، ورأفت فنونة، ومحمد ربيع، وحسن جلايطة، وطارق أبوالرب، ومصطفى نعانيش، ووليد دقة، وجلال عويجان، وفادي هيجاوي.
وطالبت هيئة شئون الأسرى الفلسطينية، المؤسسات الدولية والإنسانية بالوقوف على ما يتعرض له الأسرى من انتهاكات متعددة بما فيها زجهم بأوضاع حياتية سيئة داخل المعتقلات، وبذل الجهود للضغط على سلطات الاحتلال لتوفير شروط حياة كريمة للمعتقلين وفق حقوق كفلتها المواثيق والأعراف الدولية لهم كأسرى حركات تحرر.
250 أسيرًا يعانون من أمراض مزمنة
يُشار إلى أن سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها أكثر من 800 أسير مريض، من بينهم نحو 250 أسيرًا يعانون من أمراض مزمنة، منهم 24 أسيرًا يعانون من السّرطان، والأورام بدرجات متفاوتة، وتعتبر حالة المعتقل عاصف الرفاعي أصعبها وأشدها.
وفي سياق متصل، أفادت هيئة شئون الأسرى والمحررين، بأن المعتقل عبدالحكيم إلياس ربيع (30 عامًا) من بلدة بيت عنان- القدس، فور اعتقاله انهال عليه الجنود بالضرب المبرح بالبساطير والأيدي على كافة أنحاء جسده، وأصيب بجروح في جبينه وظهره، ونقل بعدها إلى معتقل عصيون ومكث هناك 6 أيام، ثم إلى سجن عوفر، وخلال ذلك قامت قوات "الناحشون" بالاعتداء عليه مرة أخرى بالضرب الشديد خاصة على رأسه، وتكرر ذلك أيضًا بعد إبلاغه بصدور حكم بالسجن الإداري بحقه لمدة 6 أشهر، وجراء هذه الاعتداءات أصيب الأسير بأوجاع شديدة في الأضلاع وأسفل الظهر، وما زال يعاني منها حتى اليوم.
أدوية خاصة ورعاية طبية
عبدالحكيم يعاني من التهاب في غشاء القلب منذ أكثر من 5 سنوات وهو بحاجة إلى أدوية خاصة ورعاية طبية، ورغم هذا فهو لم يحصل على أدويته منذ أكثر من 60 يومًا، وهذا يشكل خطرًا حقيقيًا على حياته، وقد توجه إلى عيادة السجن وكان جواب الممرض: هذا النوع من الأدوية بحاجة لفحص طبيب وحاليًا وأثناء الحرب لا يوجد أطباء، وبالتالي لا توجد إمكانية لإعطائك أي دواء.