محلل سياسى لبنانى: مزاعم إسرائيل باجتياح لبنان تهدف لتهديد حزب الله
قال المحلل السياسي اللبناني طوني حبيب، إنه وسط التهديدات التي يتقاذفها القادة الإسرائيليين من ناحية وقادة حزب الله ناحية أخرى، وبعد تخطي قتلى حزب الله نحو الـ125 مقاتلًا، تتواصل الزيارات والرسائل الغربية إلى بيروت بهدف كبح جماح حزب الله اللبناني، لعدم توسيع إطار الحرب القائمة في غزة.
وأضاف حبيب في تصريحات لـ"الدستور": "أنه في هذا السياق من الواضح أن الجانبين يرغبان بإشعال جبهة جنوب لبنان كل لأسبابه الخاصة، لكن الضغوط على الجانبين تمنعهما حتى الآن من خوض هذه المغامرة، حيث يضغط الجانب الإسرائيلي دوليًا بهدف تطبيق القرار الدولي 1701 من الجانب اللبناني، مهددًا بحال عدم إخلاء جنوب الليطاني من سلاح حزب الله ومقاتليه فإنه سيتجه، على الأقل، لإقامة منطقة عازلة بعمق 5 إلى 10 أميال، بحسب تصريحات بعض المسئولين الإسرائيليين، الأمر الذي يبدو أن الجيش الإسرائيلي قد بدأ فعلًا بتنفيذه، حيث إنه بدأ يستهدف حتى تحرك المدنيين في هذه المنطقة مؤخرًا".
وتابع: "وبالمقابل، يواصل حزب الله تأكيده على مواصلة القتال دعمًا لغزة، ودفاعًا عن لبنان، كما تكرر قيادته قولها يوميًا من على المنابر".
وأكد حبيب في تصريحاته إلى أنه في إطار ذلك، لا يمكن إغفال تهديدات كل من رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيليين، من تكرار سيناريو غزة في بيروت لو أخطأ حزب الله في حساباته، الأمر الذي يثير حفيظة اللبنانيين الذين لم ينسوا بعد تجربة حرب 2006، وهو ما دفع الجنوبيين إلى مغادرة قراهم المتاخمة للحدود، فبحسب تقرير وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة غادر أكثر من 55.000 بيوتهم.
وأردف: "بالإضافة إلى ذلك، فإن غالبية اللبنانيين يرفضون زج لبنان في هذه الحرب، بالرغم من دعمهم القضية الفلسطينية (وليس حماس)، خاصة مع الأزمة السياسية-الاقتصادية التي يعاني منها لبنان. لكن هذا الأمر ليس بالحسبان لدى حزب الله والفصائل الفلسطينية التي تدور في فلكه وتأتمر بتوجيهاته".
