الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى عيد تقدمة ميلاد المسيح بحسب الجسد
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى عيد تقدمة ميلاد المسيح بحسب الجسد، و تذكار ألقدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة إغناطيوس اللابس الله.. والقدّيس اغناطيوس خلف الرسل على كرسي انطاكية. أرسِل إلى روما مكبّلًا بالقيود، واجتاز في سفره كنائس عديدة يثبّتها في الايمان. لدينا منه سبع رسائل وجّهها إلى كل من هذه الكنائس، هي لآلئ الانتاج الأدبي المسيحي في القرون الأولى. في رسالته إلى الرومانيين، يلقب الشهيد نفسه "بالحامل الله" ليعني سكن الله في نفسه. مزّقته أنياب الوحوش في ملهى روما، في عهد الإمبراطور ترايانوس، في العشرين من ديسمبر سنة 107.
العظة الاحتفالية
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: يا بناتي، إنّ الله يفرح برؤية الخدمة التي تقدّمونها للأطفال الصغار، كما يفرح بتغريداتهم الصغيرة، حتى بصرخاتهم الصغيرة وبشكاويهم. فكلّ صرخة من صرخاتهم تلمس قلب الله وتؤثر به. وأنتنّ أخواتي العزيزات، عندما تسمعن صرخاتهم وتخفّفن آلامهم، وتقدّمن لهم الخدمة التي يحتاجون إليها، من أجل محبة الله ولتكريم طفولة ربّنا، ألا تُفرِحْنَ الله بذلك؟ أولا يُكَرَّم الله بصرخات وشكاوى الأطفال الصغار؟ تشجّعنَ إذًا بناتي! أحبّوا خدمة هولاء الأطفال الصغار، فمن أفواههم ينال الله التمجيد الكامل. لست أنا من يقول ذلك أخواتي، بل إنه النبي: "بِأَفْواهِ الأَطْفالِ والرُّضَّع أَسَّسْتَ لَكَ عِزَّةً". بناتي، إن ذلك صحيح إذ أن الكتاب المقدّس يؤكّده.
أنظرن كم أنتنّ فرحات بالخدمة التي تؤدّيْنَها لهذه المخلوقات الصغيرة التي تقدّم لله تمجيدًا كاملاً إذ فيها تظهر محبّة الله، ويفرح بها فرحًا يشبه بطريقة ما فرح الأمّهات اللواتي ليس لديهنّ تعزية أكبر من رؤية الأعمال الصغيرة لأولادهنّ الصغار. هنّ يعجبن بكلّ شيء ويحببن كلّ شيء. هكذا الله الذي هو أبوهم، يفرح فرحًا كبيرًا بكل أعمالهم الصغيرة.