الكنيسة المارونية تحتفل باليوم السادس من تساعيّة الميلاد

تحتفل الكنيسة المارونية بحلول اليوم السادس من تساعيّة الميلاد، والتي تصلي بها الكنيسة صلاتها الشهيرة استعدادًا لعيد الميلاد المجيد.

نص الصلاة

يا كلمةَ الله الخارجةَ من فمِ الله لتكونَ حياةً لكلِّ إنسان، يا من صرتَ خبزاً حيَّاً وولدت في بيتَ لحم قريةِ الخبز، لتشبعَ جوعنا، نسألكَ بحقِّ ميلادكَ الطاهر وبشفاعةِ والدتكَ والقديس يوسف صفيِّك أنْ تمنحنا جوعاً شديداً إلى خبزِ جسدكَ ودمكَ الطاهر، لكي نتقدَّمَ إلى خدمةِ مذابحكَ وتناولِ أسراركَ المقدسةَ بالاستعدادِ اللاَّئق، وتجعلها لخلاصنا للحياةِ الأبديَّةِ، آمين.

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها : أكتب إلى الكنائس أجمع وأريد أن يعرف الجميع أنّني أريد أن أموت، من كلّ قلبي، من أجل الله ما لم تمنعوني. أتوسّل إليكم، جنّبوني إحسانًا متطفِّلاً. اسمحوا لي أن أصبح طعامًا للوحوش؛ فهي ستساعدني في الوصول إلى الله. إنّني حِنْطته: إذا ما طُحِنتُ تحت أنياب الوحوش، أصبحتُ خبز الرّب يسوع المسيح الخالصَ...

ما عساه يعني لي ثراء هذا العالم وممالكه؟ إنّه أفضل لي أن أموت من أجل الرّب يسوع المسيح من أن يمتدّ ملكي حتّى أقاصي الكون. هو الّذي أبحث عنه، الّذي مات من أجلنا؛ هو الّذي أريد، الّذي قام من الموت من أجلنا. فها قد اقتربت ولادتي. أرجوكم يا إخوتي، لا تمنعوني من أن أولَد للحياة... دعوني أعانق النور النقي الخالص. إذا نجحت في ذلك، أُصبح إنسانًا حقًّا. اسمحوا لي أن أتشبّه بآلام إلهي... 

قد صُلبَت رغبتي الأرضيّة، لم يعد فيّ أيّ حبٍّ للمادّة، بل ماء حيّ يهمس في قلبي: "تعال قرب الآب". لم يعد بإمكاني التلذّذ بالأطعمة السريعة التلف وبملذّات هذه الحياة. إنّني أتضوّر جوعًا لخبز الله، لجسد الرّب يسوع المسيح، ابن داود. أمّا بالنسبة إلى الشراب، فإنّني أريد دمَه، الحبّ الطاهر... صلّوا من أجل نصرتي.