الاضطرابات العقلية تصيب المجتمع الإسرائيلى بعد طوفان الأقصى
كشفت عدد من الدراسات الإسرائيلية عن إصابة شريحة كبيرة من المجتمع الإسرائيلي باضطرابات عقلية كبرى بسبب الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة وعملية طوفان الأقصى والتي تراوحت من التوتر الحاد والاكتئاب وأعراض ما بعد الصدمة.
الاضطرابات العقلية تصيب المجتمع الإسرائيلي
وبحسب دراسة لجامعة يافا العبرية، فإن 60% من الشعب الإسرائيلي أصيب بالتوتر الحاد في أعقاب عملية طوفان الأقصى، وقالت سفيتلانا فيزالينسكي المشرفة على الدراسة إن المعدل الوارد من حالات التوتر الحاد غير مسبوق عبر مختلف الحروب التي دخلتها إسرائيل، حسبما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت".
وأفادت الصحيفة بأنه وفقًا للدراسة، فإن المتأثرين بالحرب ليسوا على علاقة مباشرة بالحدث، سواء كانوا أقارب ضحايا عملية طوفان الأقصى أو المحتجزين أو الجنود الذين يتولون غزو غزة بريًا.
بينما أفاد موقع "calcalist" الإسرائيلي، بأن بعض الدراسات كشفت أنه عقب مرور شهرين على عملية طوفان الأقصى وما تبعها من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، لم يتلاش الألم والحزن بعد، بل ازداد الأمر سوءًا باستمرار الحرب في القطاع الفلسطيني المحاصر، وزيادة القلق على المحتجزين في القطاع.
وتظهر أرقام الدراسة التي أرفقها الموقع، أن الغالبية العظمى من الشعب الإسرائيلي لم تتعاف من الصدمة بعد، حيث يعاني 43% من الإسرائيليين من الاكتئاب و30% من أعراض ما بعد الصدمة، مقارنة بـ 24% و16% قبل حوالي شهرين من الحرب، بحسب استطلاع أجراه مركز ليئور تسفاتي للانتحار والألم النفسي.
وفي دراسة أخرى لعلماء النفس الدكتور دانييل فينجولد والبروفيسور دانا تسور بيتان والبروفيسور يوفال نيريا قدمت بيانات مماثلة، أظهرت أيضًا أن 16% يدخنون أكثر، و10% يشربون كحوليات أكثر، و5.5% يستهلكون القنب أكثر، وبحسب صناديق التأمين الصحي، فإن 11% تناولوا المزيد من المهدئات، و10% تناولوا المزيد من الحبوب المنومة، و8% تناولوا المزيد من المسكنات، وتدل هذه البيانات على أن الإسرائيليون يهربون من جحيم الحرب.