كواليس مفاوضات الهدنة الجديدة.. اتصالات قطرية إسرائيلية للتوصل لصفقة بشأن المحتجزين
ذكرت وسائل إعلام عبرية أن رئيس الموساد، ديفيد بارنيا، سيجتمع في وارسو مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، لبحث الجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة المحتجزين وهدنة جديدة في قطاع غزة.
ونقل موقع "واينت" الإخباري، عن مصدر معني، قوله إن المحادثات ستكون طويلة ومعقدة وأكثر صعوبة من ذي قبل.
كواليس إحياء مفاوضات الهدنة مرة أخرى في غزة
وأفاد الموقع أن قطر كانت وسيطًا في صفقة المحتجزين الأولى التي شهدت إطلاق سراح 105 محتجزين من حماس في غزة، والتي تضمنت 81 إسرائيليًا و23 مواطنًا تايلانديًا وفلبينيًا واحدًا، بينما أطلقت إسرائيل سراح 240 أسيرًا فلسطينيًا، جميعهم من النساء والقاصرين.
وأوضح الموقع أن قرابة 130 محتجزًا إسرائيليًا ما زالوا في غزة، ليسوا جميعًا على قيد الحياة، حيث تم إطلاق سراح 4 محتجزين قبل الهدنة الأولى، وأنقذت القوات واحدًا، كما تم انتشال جثث ثمانية محتجزين، وقتل الجيش الإسرائيلي ثلاثة آخرين عن طريق الخطأ، حيث أكد الجيش الإسرائيلي مقتل 20 شخصًا من المحتجزين لدى حركة حماس، مستشهدًا بمعلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.
وأفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي بأن مدير الموساد التقى مع رئيس الوزراء القطري مساء يوم الجمعة الماضي في أوروبا، لمناقشة استئناف المفاوضات لضمان إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس في غزة، وفقًا لمصدرين مطلعين على الاجتماع.
وأضاف أن اجتماع الجمعة كان أول اجتماع بين كبار المسئولين الإسرائيليين والقطريين منذ انهيار وقف إطلاق النار، الذي استمر سبعة أيام، والذي أدى إلى توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية إلى جنوب غزة.
وقال أحد المصادر إن المحادثات "مجرد بداية"، مشددًا على أن العملية ستكون "طويلة وصعبة ومعقدة".
وأضافت المصادر أنه تم إطلاع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، على الاجتماع، وأنهما يساعدان في تجديد الجهود من أجل صفقة المحتجزين.
وتابع الموقع أن الصفقة السابقة خرجت عن مسارها قبل أسبوعين بعد أن رفضت حماس إطلاق سراح النساء المتبقيات اللاتي تحتجزهن، وألقت باللوم على إسرائيل في الانهيار وقالت إن النساء اللواتي اقترحت إسرائيل إطلاق سراحهن هن جنديات في جيش الدفاع الإسرائيلي.
وكشف الموقع أن الوسطاء القطريين أجروا اتصالات مع المسئولين الإسرائيليين نهاية الأسبوع الماضي، للتعرف على نوايا إسرائيل فيما يتعلق بإعادة المفاوضات مرة أخرى وإبرام صفقة جديدة مع حماس.
وتحقق الوسطاء مع فريق التفاوض الإسرائيلي حول ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على صفقة تسمح بالإفراج عن المحتجزين المتبقيات مقابل وقف القتال لمدة أطول من يوم واحد، بحسب مصادر إسرائيلية.
وقال أحد المصادر إن مثل هذا الاتفاق يمكن أن يشمل "عناصر إنسانية"، مثل إطلاق سراح كبار السن وذوي الحالات الطبية الخطيرة، أو إطلاق سراح الرهائن الذين أصيبوا بجروح خطيرة.