مع اقتراب ذكرى ميلاده.. لماذا يتكرر هجوم مصطفى الفقى على نجيب محفوظ؟
تحتفل المؤسسات الثقافية المصرية والعربية خلال هذه الأيام بذكرى ميلاد أديب نوبل نجيب محفوظ (11 ديسمبر 1911 – 30 أغسطس 2006).
وبالتزامن مع هذا الاحتفال، أطلق د. مصطفى الفقى تصريحات تنال من نجيب محفوظ وأحقيته بجائزة نوبل فى الأدب؛ وهو ما يتكرر فى لقاءاته التلفزيونية مع اقتراب هذه المناسبة من كل عام؛ ويثير ذلك التساؤلات عن السر وراء استهداف "الفقى" لـ"محفوظ"؛ وهو ما نستعرضه فى السطور التالية:
توفيق الحكيم أحق من نجيب محفوظ بجائزة نوبل فى الأدب
فى مستهل العام الجارى؛ وتحديدًا فى 12 يناير 2023 أثار الدكتور مصطفى الفقى موجة من الجدل بعد تصريحاته الأخيرة في إحدى البرامج التليفزيونية، حين قال إن توفيق الحكيم كان أحق من نجيب محفوظ بجائزة نوبل في الأدب، حيث أن اللجنة المانحة في الأكاديمية السويدية لم تمنحه الجائزة لأنه كتب في الإسلاميات.
إيمان نجيب محفوظ بالتطبيع وراء حصوله على جائزة نوبل
مع ذكرى ميلاد نجيب محفوظ واحتفال العديد من المؤسسات الثقافية بها خلال هذه الأيام؛ أثار مرة ثانية د. مصطفى الفقى الجدل فى لقاء تلفزيونى مع مؤسسة القبس الكويتية من تقديم المذيع عمار تقى، حيث كرر اتهاماته للكاتب الكبير نجيب محفوظ بأن إسرائيل وإيمانه بالسلام أو التطبيع معها ساعدته فى الترشح ثم الفوز بها، وهو ما دفع عدد من كُتاب الرأى فى الصحف المصرية للفت نظرهم حيال ما يثيره "الفقى" من تصريحات تستهدف نجيب محفوظ على نحو خاص، وعموم الشخصيات الثقافية والفنية المصرية على نحو عام فى لقاءاته.
إسهامات نجيب محفوظ الأدبية
نشر محفوظ أول تجربة أدبية له في سن الـ17 وما أن أتم عامه الـ 21 كان قد نشر أول رواية له وهي "عبث الأقدار” أو "حكمة خوفو"، كما سميت فيما بعد في عام 1939، وقد كانت تنتمي للأسلوب الواقعي التاريخي في الأدب، ثم نشر روايتي "كفاح طيبة"و"رادوبيس" لتمثل أول ثلاث روايات له ثلاثية تاريخية تدور في زمن الفراعنة. إتبع محفوظ الخط الواقعي في معظم كتاباته منذ عام 1945 والتي كانت تهتم بتصوير المجتمع المصرىفى أنماط حياته المختلفة وخاصة في الفترة ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى النضال الوطني من أجل إستقلال مصر من الإحتلال الإنجليزي.
وقد تجلى ذلك في روايات مثل "القاهرة الجديدة" وخان الخليلي و"زقاق المدق" و"بداية ونهاية" والثلاثية المكونة من "بين القصرين" و"قصر الشوق و"السكري".