رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية الكاثوليكية في مصر تختتم أسبوع زمن المجئ

الكنيسة اللاتينية
الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية بختام أسبوع المجئ، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّ الربّ شهِد ليوحنا بأنّه أعظم الأنبياء. غير أنّ يوحنّا حصلَ على إلهامات الرُّوح بطريقة معتدلة، لأنّه حصلَ على تلك الإلهامات بطريقة مماثلة لما حصلَ عليه إيليّا النبيّ.

العظة الاحتفالية

فكما أنّ إيليّا مَكَثَ في العزلة، كذلك حملَ روح الله يوحنّا إلى المكوثِ في الصحراء وفي الجبال وفي الكهوف. عندما جاعَ إيليا، طارَ إليه غراب ليؤمّن له قوتَه؛ أمّا يوحنّا، فكانَ يقتاتُ من الجراد في البرّية. كانَ إيليّا يلبسُ حزامًا من الجلد؛ أمّا يوحنّا، فكانَ يلبسُ ثوبًا من وبْرِ الجِمال .

 تعرّضَ إيليّا للاضطهاد على يدِ إيزابيل؛ أمّا يوحنّا، فقد اضطهَدَتْه هيروديّا. قامَ إيليّا بتوبيخِ آحاب؛ فيما قامَ يوحنّا بتوبيخِ هيرودس. شقَّ إيليّا مياه نهر الأردن؛ أمّا يوحنّا، فقد افتتَحَ المعموديّة. حلّ روح إيليّا على أليشَع؛ أمّا يوحنّا، فقد وضَعَ اليدَين على مُخلِّصنا الذي نالَ الرُّوح بغير حساب. افتَتَحَ إيليّا السماوات وارتفَعَ؛ أمّا يوحنّا، فقد رأى السماوات مفتوحةً وروح الله ينزلُ ويَحِلُّ على مُخلِّصنا.

كما صلت الكنيسة صلاتها الشهيرة في ذلك الاسبوع: يا خالقَ السماوات الحنون، أيّها المصباح الأبدي للمؤمنين، يا ربّي يسوع المسيح، يا مخلّص الكون، اسمعْ صوت المتوسِّلين إليك. عندما رأيت العالم الممتلئ بالموت، أشفقت عليه من شدّة محبّتك؛ ولكي تنقذه من بؤسه، ها أنتَ تشفيه من خطيئته. حين حلّ مساء الزّمن، ولدتْكَ العذراء؛ "كالعَريسِ الخارِجِ مِن خِدرِه"، خرجتَ من الحشا الطاهر. أنتَ الذي ستأتي لتدين العالم، أيّها الربّ القدّوس، نتوسّل إليكَ، خلّصنا من العدو واحفَظنا عبر الزمن. أمام وجهكَ وسلطانكَ، يجب أن تنحني كلّ ركبة؛ وكما على الأرض كذلك في السماء، يخضع كلّ شيء لنظرتكَ. التسبيح والتمجيد والسلطان والمجد لله الآب ولابنه، وللرُّوح القدس حامينا، إلى أبد الآبدين.