دراسة توضح أولويات وتحديات خارجية على أجندة الرئيس المصرى القادم
أوضح المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن رئيس مصر القادم الذي سيتولى حكم البلاد فى أوائل 2024، يقع على عاتقه، عدة أولويات وبعض التحديات فى ملف السياسة الخارجية المصري، انطلاقا من موقع مصر الاستراتيجي، وفاعلية دورها الخارجي، ومكانتها وهويتها العربية والإفريقية والمتوسطية والتهديدات المحيطة بالمنطقة، الأمر الذي يقتضي معه تحركات نشطة وسياسة خارجية متوازنة تدعم ثقل مصر الإقليمي.
وأشارت الدراسة التي نشرها المركز إلى أنه من ضمن التحديات التي تؤخذ في الاعتبار المتغيرات الإقليمية والدولية من حيث تنافس القوى الكبرى لإعادة التموضع على قمة النظام الدولي، وتعدد الفاعلين الإقليمين، والحاجة إلى الربط بين قضايا التنمية وأهداف السياسة الخارجية، ومراعاة تنوع وتعقد المصالح المصرية في العالم الخارجي، والتي تشمل الاندماج في أسواق الطاقة العالمية، والتأقلم مع التحولات المتسارعة في الأسواق، والحرص على تقديم الخبرة المصرية في مجالات البنية التحتية والحرب على الإرهاب.
وناقش الدراسة أولويات وتحديات خارجية على أجندة الرئيس المصري القادم، ومنها الحرب في غزة وتهديد التهجير، بالإضافة إلى سد النهضة والأمن المائي المصري، وكذلك مشروع المشرق الجديد، وتعزيز التعاون الإفريقي، وشرق المتوسط وأمن الطاقة، وتهديدات الأمن القومي العربي، وتهديدات أمن البحر الأحمر، وقضايا الأمن غير التقليدي.
وأوضحت الدراسة أنه تتنوع قضايا السياسة الخارجية على أجندة الرئيس المصري القادم في ضوء السياق السابق ذكره، ومن ثم تتطلب أجندة السياسة الخارجية المصرية تنويع مسارات التحرك مع كافة الفاعلين، وتعزيز الشراكات المختلفة بما يخدم مصالح الدولة المصرية، الأمر الذي يقتضي معه ضرورة ترتيب الأولويات بما يتوافق مع الإمكانيات والتحديات التي تشهدها الدولة في ظل تحولات متسارعة.