بسبب تفضيل إنجاب الذكور.. فيتنام تشهد ثانى أكبر معدل إجهاض فى العالم
لا تزال فكرة تفضيل إنجاب الذكور على إنجاب الإناث، مسيطرة على العقول في عدد كبير من دول العالم، وإن كانت الأسباب مختلفة إلى حد ما أحيانا.
ووفقا لبيانات صندوق الأمم المتحدة للسكان، تسجل فيتنام ثاني أكبر معدل للإجهاض في العالم، حيث تعلن الدولة عن قرابة 300 ألف حالة إجهاض سنويا، على الرغم من أن الإحصائيات المحلية، تشير إلى أن الرقم الواقعي أكبر من ذلك بكثير.
الأزواج يرون أن الذكور أفضل من الإناث في إدارة ثروة العائلة
ففي فيتنام، يرجع معظم حالات الإجهاض إلى الثقافة الفيتنامية التي لا تزال متأثرة بالديانة الكونفوشيوسية، حيث لا يزال أمل الأزواج هناك هو إنجاب ذكورـ لأنهم يرون أنهم أفضل من الإناث في إدارة ثروة العائلة، وفي رعاية الآباء المسنين.
وبسبب هذا التفكير يتم إجراء ما بين 1.2 مليون إلى 1.6 مليون عملية إجهاض سنويا، كما ذكرت صحيفة دانج كونج سان الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الفيتنامي، نقلا عن هيئة تنظيم الأسرة الفيتنامية.
أكبر مقبرة للأجنة التي تم إجهاضها في فيتنام
وهناك مقبرة تعد الأكبر موجودة في شمالي فيتنام، مخصصة للأجنة التي أجهضت، على مساحة تزيد على 1000 متر مربع.
فيتنام فرضت سياسة تحد عدد الأطفال
وعلى مدى عقود، فرضت فيتنام سياسة تحدد عدد الأطفال لكل عائلة باثنين، مستعينة برافعتين أساسيتين تتمثلان بعقوبات إدارية من جهة، وبتخطيط أسري أكثر انتظاما من جهة ثانية.
وتسمح القوانين الفيتنامية بالإجهاض حتى الأسبوع الثاني والعشرين من الحمل، ويمكن القيام به بسهولة، خصوصًا في العيادات الخاصة، وبالتالي تعتبر هذه العمليات أمرًا رائجًا وليس فقط كخيار أخير.
ورغم أن هذه السلطات الفيتنامية تخلت رسميًا عن هذه السياسة، إلا أنها لا تزال تشجع عليها ضمنيا بهدف التحكم بمستوى النمو السكاني.
وبنتيجة ذلك، تعد فيتنام واحدًا من المجتمعات التي تشيخ بوتيرة هي من الأكبر في العالم، وفق إيركن الذي لفت إلى أن هذا الوضع ينطوي على ضغط هائل على المجتمع، وخصوصا لناحية برامج التقاعد، مضيفًا لا نكف عن مطالبتهم بالكف عن الحد من النسل.