مجلة تايم: إسرائيل والولايات المتحدة تواجهان عزلة متزايدة مع استمرار حرب غزة

قالت مجلة "تايم" الأمريكية، إن إسرائيل  والولايات المتحدة أصبحتا معزولتين بشكل متزايد في الوقت الذي تواجهان فيه دعوات عالمية لوقف إطلاق النار في غزة، بما في ذلك تصويت غير ملزم من المتوقع أن يتم تمريره في الأمم المتحدة في وقت لاحق اليوم الثلاثاء. 

وأشارت “تايم” في تقرير لها، إلى أن العديد من الخبراء يعتبرون أهداف إسرائيل وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة بتدمير حركة حماس التي تحكم القطاع منذ عام 2007 "غير واقعية"، لافتين إلى قاعدة الدعم العميقة لحماس في كل من غزة والضفة الغربية المحتلة، حيث يرى العديد من الفلسطينيين أنها تقاوم الحكم العسكري الإسرائيلي المستمر منذ عقود.

أمر صعب

واستشهدت “تايم” بتقرير مجموعة الأزمات (مؤسسة بحثية دولية)، الصادر نهاية الأسبوع الماضي، والذي دعا إلى وقف إطلاق النار حيث جاء فيه: "إن تدمير حماس، وحتى قدرتها العسكرية - الهدف الرئيسي لحرب القادة الإسرائيليين - سيكون مهمة صعبة دون تدمير ما تبقى من غزة". وقف فوري لإطلاق النار.

في هذا الإطار، اعتبر تقرير المجلة، تصريحات مسؤولين إسرائيليين بأن حوالي 7 آلاف من مقاتلي حماس - ما يقرب من ربع القوة القتالية المقدرة للحركة - قتلوا وأن 500 مسلح تم اعتقالهم في غزة في الشهر الماضي، هي "ادعاءات لا يمكن التحقق منها"، مثلما لا يمكن التحقق من تصريحات حماس بشأن أعداد مقاتليها.

تايم: لا نهاية في الأفق لوقف حرب غزة

ومضت دولة الاحتلال الإسرائيلي قدما في هجومها ضد حركة حماس في غزة، والذي تقول إنه قد يستمر لأسابيع أو أشهر.

وفي مؤتمر صحفي مع وكالة أسوشيتد برس يوم الاثنين، رفض وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الالتزام بجدول زمني محدد، لكنه أشار إلى أن المرحلة الحالية من القتال البري العنيف والغارات الجوية يمكن أن تستمر لأسابيع وأن المزيد من النشاط العسكري قد يستمر لعدة أشهر.

وزير الدفاع الإسرائيلي: العمليات العسكرية في غزة قد تمتد لأشهر

وقال جالانت إن المرحلة التالية ستكون قتالًا أقل حدة ضد "جيوب المقاومة"، فيما أكد  رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية على غزة إلى أجل غير مسمى.

وقد حشد الأمين العام للأمم المتحدة والدول العربية جزءًا كبيرًا من المجتمع الدولي خلف الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار لكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد هذه الجهود في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي وأرسلت ذخائر دبابات إلى إسرائيل للسماح لها بمواصلة الهجوم.

وسيكون التصويت غير الملزم على قرار مماثل في الجمعية العامة المقرر إجراؤه اليوم الثلاثاء رمزيا إلى حد كبير.