فى ذكرى نبيل فاروق.. مَن يخلف أحد أشهر رواد الرواية البوليسية؟
وجد انطلاقته الحقيقية مع حرب أكتوبر 1973، وتحديدًا وقت دراسته في كلية الطب بجامعة طنطا التي دخلها مرغمًا إرضاءً لأسرته وطاعة لمجموعه ونظام تعليم فرض عليه؛ لكنه كمعظم أبناء جيله كان شديد الشغف بالرواية البوليسية وروايات المخابرات والمغامرات ومتابعًا جيدًا لمؤلفات موريس لبلان وآرثر كونان دويل وأجاثا كريستي، كما كان عاشقًا لروايات الخيال العلمى على خلاف اقرانه إبتدءًا من جول فيرن إلى "هـ.و. ويلز" إلى "آرثر كلارك" و"إيزاك أزيموف.
إنه نبيل فاروق (9 فبراير 1956 - 9 ديسمبر 2020)، الكاتب الذى اِشتهر بالأدب البوليسي والخيال العلمي؛ والذى نحفتى بذكرى وفاته هذه الأيام.
يعد نبيل فاروق أحد أشهر رواد الرواية البوليسية بعد محمود سالم صاحب سلسلة المغامرات الشهيرة "الشياطين الـ13 "في أواخر الستينيات، وقبل شريف شوقي الذى نال شهرة واسعة بين جيل الثمانينيات، حيث شهدت سلسلته "المكتب رقم 19" انتشارا واسعا في مصر وأنحاء العالم العربي ومن جيل صالح مرسى؛ الذى يعد من أشهر من كتب في أدب الجاسوسية العربية وصاحب قصة رأفت الهجان، فى ذكرى رحيل نبيل فاروق من أشهر الكُتاب الذين يسيرون فى دروب أشهر رواد الرواية البوليسية:
عمرو عزت طه.. وأنوبيس والضحية الأخيرة
الكاتب عمرو عزت طه له عدد من الأعمال الأدبية التى تصنف ضمن الأعمال الأدبية البوليسية؛ من أبرزها "أنوبيس" و" الضحية الأخيرة".
ومن أجواء روايته "الضحية الأخيرة" نقرأ:" ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﺳﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻗﺘﻞ ﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﺴﻦ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻤﺮﺍﺽ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻇﻨﻦ ﻣﻨﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﻟﺘﺤﺪﺙ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺘﺎﺟﺮ ﻣﺨﺪﺭﺍﺕ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻮﻟﻲ ﻟﺘﺘﻮﺍﻟﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺳﻠﻴﻢ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻜﻨﻪ
ﻳﻜﺘﺸﻒ ﺗﻮﺭﻁ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﺸﺨﺎﺹ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻋﺼﺎﺑﺔ ﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺳﻠﻴﻢ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻟﻴﻜﺘﺸﻒ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﺳﻠﻴﻢ ﻫﻮﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻳﻘﺮﺭ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻟﻀﺤﻴﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮﺓ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻭ ﺗﻘﻔﻞ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺑﻤﻮﺕ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ".
محمد عبد العزيز.. ومذكرات ضابط فى البوليس السياسي
رغم أن محمد عبدالعزيز خريج كلية الهندسة، ويعد أحد رواد مجال التكنولوجيا وخبير في موضوع إنترنت الأشياء وخبير في السحابة ويتمتع بخبرة تزيد عن 17 عامًا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما له كتابين فى تخصصه، إلا أنه أنجذب الى الكتابة فى الأدب البوليسي؛ حيث صدر له كتاب "مذكرات ضابط فى البوليس السياسي"، وهو كتاب يرصد مذكرات أحد أخطر ضباط البوليس السياسي في عهد الملك فاروق، وهذه المذكرات من الأهمية بمكان لأنها تكشف عن دخائل الأمن السياسي في مصر في تلك الفترة، كما تقدم لنا صورة حية لطريقة عمل البوليس السياسي، وأقسامه، ومهامه المختلفة، وتقف الدراسة أولا على تعريف الأمن السياسي الذى كان البوليس السياسي يمثله في ذلك، وتطوره عبر العصور حتى الفترة التي تتناولها المذكرات، والأمر لا شك طويل ومعقد ويحتاج إلى دراسة مستقلة، لكن الدراسة جاءت محاولة إجمال المعلومات حتى تضع القارئ في الجو العام للأمن السياسي.
نهى داود و7 روايات بوليسية
نهى داوود مؤلفة روايات بوليسية، مواليد ١٩٧٥ في لندن، كانت تعمل في الهندسة اتجهت للكتابة وأصدرت 7 أعمال روائية في الأدب البوليسي والجريمة.
كتبت داود رواية جريمة في الفندق تأثرا بإقامتها في فندق عريق بالغردقة صيف 2017. وصدرت في معرض القاهرة للكتاب 2019، الرواية الثانية هي “مشهد سيما" التي أصدرتها في عام 2019م عن دار كتبنا، رواية رضا التي أصدرتها عام 2020 عن نفس الدار.
عرفت داود من خلال روايتها جريمة في ليلة ممطرة التي صدرت 2020 عن دار تويا للنشر والتوزيع، وأتبعتها برواية "جريمة السيدة هـ" وكانت روايتها السادسة "جريمة العقار 47" لصادرة عن الدار المصرية اللبنانية يناير 2022 وأخيرا روايتها "جثتان والثالثة عند قدمي" الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية.