لحظات مميزة وإنسانية من اليوم الأول للتصويت في الانتخابات الرئاسية
شهد اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية المصرية الجارية حاليًا بعض المواقف واللحظات العفوية وغير المتوقعة، التي عكست بعدًا إنسانيًا ووطنيًا لدى الناخبين.
فقد أصر بعض المرضى وكبار السن، بل والمقبلون على أداء العمرة، على ممارسة حقهم في التصويت قبل أي اعتبار آخر، في مشاهد تعبّر عن تعلق المصريين بوطنهم وحرصهم على المساهمة في تقرير مستقبله.
كما برزت مظاهر غريبة لتعبير بعض الناخبين عن ولائهم للوطن، كرسم ألوان العلم المصري على الشارب.
مريض يخرج من الرعاية المركزة للانتخاب
فأولى المشاهد التي رصدناها، كان المواطن مجدى ميلاد درياس خليل، ٦١ عامًا، الذي أصيب بمرض مزمن في القلب ونقص بوتاسيوم فى الدم، وعلى أثره تم إيداعه في الرعاية المركزة، ونظرًا لحالته الصحية لم يتوقع أحد أن يكون ضمن صفوف الناخبين، إلا أنه أصر على أداء عملية التصويت في لجنته بمدرسة الحرية الإبتدائية التابعة لقسم الأقصر التي تبعد عن المستشفى قرابة ٢١كم.
وفي لفتة إنسانية منه، قام المستشار المعين باللجنة بالنزول إليه فى سيارة الإسعاف المجهزة لتسهيل عملية التصويت نظرًا لحالته الصحية الحرجة، حيث قام بالانتخاب داخل سيارة الإسعاف.
آلام الولادة داخل اللجنة
وفي مشهد آخر، شعرت أسماء جمال أحمد بآلام الولادة أثناء الإدلاء بصوتها داخل لجنة انتخابية بمدرسة الشيخ حسن زيدان بقرية الشيخ هارون بقرية تزمنت الغربية بمركز بني سويف، فلم تكترث لما تشعر به حتى أكملت تصويتها في اللجنة، إلا أنها في النهاية لم تعد قادرة على استكمال ما تقوم به لما داهمها من آلام صعبة.
وبإنسانية، استدعي رئيس اللجنة سيارة الإسعاف وتم نقل السيدة إلى مستشفى بنى سويف الجامعي.
التصويت بملابس الإحرام
وفي مشهد وطني آخر، آثر مواطن الذهاب إلى لجنة الوافدين بمطار القاهرة قبل الذهاب لأداء مناسك العمرة، وقد أدى واجبه الوطني بملابس الإحرام.
مواطن يصوت بشارب علم مصر
ومشهد غريب آخر انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي لرجل رسم العلم المصري على شاربه، حيث جعله مقسمًا بين ألوان: "الأحمر والأبيض والأسود" والنسر في منتصفه باللون الأصفر، وذهب بهذه الهيئة للإدلاء بصوته الانتخابي.
معمرا الغربية وجنوب سيناء يدليان بأصواتهما
وفي مشهد ينم على الوطنية الشديدة، ظهر معمران في محافظتي الغربية وجنوب سيناء، وقد أصرا على الإدلاء بصوتهما الانتخابي رغم ما يعانيان منه من آلام الشيخوخة، إلا أنهما اعتبرا الأمر واجبًا وطنيًا يجب القيام به، ليكونا قدوة للشباب.
فالأول هو عبد السلام محمد، 115 عامًا، أدلى بصوته الانتخابي داخل لجنة مدرسة ألابشيط، التابعة لمحافظة الغربية، وذلك بعد أن اصطحبه أحد المواطنين إلى اللجنة الانتخابية، والآخر عودة سويلم مبارك صبيح، 101 عامًا، أدلى بصوته الانتخابي داخل مقر لجنته الانتخابية في دهب بجنوب سيناء، مؤكدًا دعمه لبلاده وحرصه على المشاركة في الاستحقاق الدستوري المهم.