السودان يبحث آليات التعامل مع الأمم المتحدة بعد انتهاء بعثة اليونيتامس
بحث مجلس السيادة السوداني الأحد، الجهود والترتيبات التي يجب اتخاذها بعد انتهاء ولاية بعثة اليونيتامس التابعة للأمم المتحدة والتي غادرت السودان بسبب موقفها من الأزمة الحالية والتمرد الذي قادته قوات الدعم السريع ضد القوات المسلحة.
وأنهى مجلس الأمن الدولي، نطلع الشهر الجاري بناء على طلب من السودان، مهام بعثة الأمم المتحدة السياسية في السودان "اليونيتامس"، فقد طالبت الخرطوم المجلس بالإنهاء "الفوري" لبعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال "اليونيتامس" والتي تعمل في السودان منذ عام 2021.
وبحسب بيان لمجلس السيادة الانتقالي، عقدت اللجنة العليا للتعامل مع الأمم المتحدة اجتماعًا اليوم بمدينة بورتسودان، برئاسة عضو مجلس السيادة الفريق مهندس بحري إبراهيم جابر إبراهيم، رئيس اللجنة.
من جهته أوضح جراهام عبدالقادر، وزير الثقافة والإعلام المكلف، أن الإاتماع عبر عن شكره وتقديره لجهود وفد السودان الذي شارك في لقاءات الأمم المتحدة لإنهاء ولاية بعثة اليونيتامس، لافتًا إلى أن رئيس وأعضاء اللجنة تقدموا بالشكر للوفد برئاسة السفير دفع الله الحاج علي، وكل الشركاء الذين ساهموا في إنهاء ولاية البعثة.
وبحسب عبدالقادر سيتم بحث الجهود والترتيبات التي يجب اتخاذها بعد انتهاء ولاية بعثة اليونيتامس، كما تطرق الاجتماع إلى جهود مفوضية العون الإنساني والقرارات الأخيرة التي اتخذت لتسهيل كافة الإجراءات لتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين، وإعادة النظر في طبيعة الخدمات المطلوبة ونوعيتها وكيفية التعامل مع الجهات المختصة التي تقدم العون للسودان.
وأشار وزير الاعلام إلى أن الإجتماع استعرض الجهود التي بُذلت في نيويورك مع كافة البعثات وممثلي الدول لإنهاء مهام البعثة واللقاءات التى جرت والبدائل التي تم طرحها، مضيفًا أنه تم تكليف بعض الوزارات والجهات المعنية بوضع خطط واستراتجيات لمقابلة متطلبات المرحلة المقبلة في التعامل مع كافة الجهات الأممية.
البرهان يعود للسودان عقب مشاركته فى قمة الإيقاد بجيبوتي
وعاد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إلى الخرطوم أمس، بعد أن شارك في أعمال الدورة غير العادية الحادية والأربعين لجمعية رؤساء الدول والحكومات التابعة للإيقاد التي عقدت بجيبوتي بحضور إقليمي ودولي.
وكان رئيس مجلس السيادة قد خاطب القمة، مؤكدًا عزم الحكومة على إيجاد الحلول للأزمة السودانية، وحقن الدماء وإيقاف التدمير الممنهج الذي تتعرض له السودان جراء هجوم ميليشيا الدعم السريع المتمردة على الدولة السودانية.
ورحب البرهان بكل الجهود والمبادرات التي من شأنها المساهمة في استدامة الأمن والاستقرار في السودان، لافتًا إلى أن إعلان جدة للمبادئ الإنسانية كان فرصة حقيقية ومبكرة لإنهاء الأزمة سلميًا، منددًا بالهجمات البربرية التي قامت بها ميليشيا الدعم السريع المتمردة وارتكابها المزيد من الفظائع ضد المواطنين.
وأكد البرهان في خطابه أن قضية وجود جيش وطني واحد هي مسألة لا تنازل عنها ولا تهاون فيها، باعتبار أن ذلك هو ضمانة أساسية للاستقرار والسلم في السودان والإقليم.