" الطفولة والأمومة" و"حقوق الإنسان" يعقدان مائدة مستديرة لمناقشة الحقوق النفسية للأطفال والمراهقين
عقد المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان مائدة مستديرة لمناقشة أهم الموضوعات والقضايا الخاصة بالحقوق النفسية للأطفال والمراهقين، بحضور عدد كبير من ممثلين الوزارات والهيئات الحكومية المعنية ومنظمات المجتمع المدني الشريك ولفيف من الأساتذة الخبراء في هذا المجال.
واستهلت المهندسة نيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة كلمتها بالشكر والتقدير لكافة الحضور الشركاء الداعمين لقضايا الطفولة، مؤكدة أهمية اجتماع اليوم، والذي يأتي بهدف إعداد برنامج توعوي بالحقوق النفسية للأطفال والمراهقين، في إطار اهتمام المجلس بالوقاية والرعاية الصحية للأطفال وخاصة من الجانب النفسي، مشيرة إلى أن تعزيز الصحة النفسية لدى الأطفال هي أولوية فالصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، وعلى أهمية الجانب التوعوي والوقائي والكشف المبكر عن الإعاقات ودمج الأطفال وتأهيلهم، لافتة إلى أهمية تغيير النظرة المجتمعية للمرض النفسي.
تبادل الرؤى والأطروحات الخاصة
وأوضحت "عثمان" أن الاجتماع هدف إلى مناقشة أهم الموضوعات الخاصة بالحقوق النفسية للأطفال والمراهقين، فضلا عن تبادل الرؤى والأطروحات الخاصة بحقوق الطفل النفسية وكيفية الوفاء بها وأهم التحديات التي تواجه الأطفال المصابين ببعض الاضطرابات السلوكية والنفسية وآليات دمجهم في المجتمع، مع استعراض القوانين المنظمة لهذا الشأن.
يأتي ذلك فى إطار التعاون المشترك والمثمر مع وزارة الصحة والسكان والتنسيق وتوحيد الجهود المبذولة بين المجلس والأمانة العامة للصحة النفسية التابعة للوزارة لدعم الصحة النفسية للأطفال، وتقديم كافة الاستشارات النفسية من المتخصصين في هذا المجال.
وأضافت "عثمان" أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يؤمن بأهمية تقديم الدعم النفسي للأطفال وأسرهم وهذا ما يعمل عليه المجلس من خلال وحدة الدعم النفسي للأطفال بالمجلس أو من خلال الاستشارات النفسية والأسرية التي يتم تقديمها من خلال الخط الساخن خط نجدة الطفل 16000، فضلا عن إبرام بروتوكول تعاون مشترك بين المجلس والأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان لتقديم هذه الخدمة لأكبر عدد من الأطفال.
دراسة القوانين والتشريعات
قالت "عثمان" أنه في نهاية اللقاء تم الاتفاق على بتشكيل مجموعتي عمل الأولى ستتولى دراسة القوانين والتشريعات والقرارات الوزارية في هذا الشأن لتقييم الوضع الراهن، والمجموعة الثانية ستتولى العمل على تجميع كافة البرامج التي تنفذ من قبل كافة الشركاء لتوحيد الجهود والمسار مما يعظم الاستفادة.
ومن جانبها ثمنت السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان دور المجلس القومى للطفولة والأمومة في جمع نخبة عريضة من الخبراء وممثلي منظمات المجتمع المدني الذين يعملون في مجال حقوق الطفل، خاصة أن مجلس الطفولة والأمومة يخدم أكبر شريحة سكانية ليس فقط من حيث الحجم، ولكن من حيث تأثيرها الحرج علي جهود التنمية البشرية في مصر وتحقيق أكبر عائد علي الاستثمار في الإنسان المصري ومنها في مجالات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، مشيرة إلي أن الحق في التمتع بأعلي مستوي للصحة البدنية والنفسية تعد من أهم العناصر التى يتعين الاهتمام بها.
حقوق المرأة والطفل
وأشادت "خطاب" بالخطوات التي اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسى في مجال حقوق المرأة والطفل، ومنها تمكين المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان لهذه الفئات ومعاونة الأسرة المصرية علي الوفاء بتلك الحقوق وأهمها حقوق الطفل في الحصول علي تعليم جيد النوعية ووقف نزيف التسرب من التعليم، والذي يمثل خرقا جسيما لحقوق الطفل، لافتة إلى أن ضمان حصول كل طفل وطفلة علي الحق في التعليم واستكماله سيضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة والحديثة وأن تمتع الطفل بالصحة النفسية المستقرة يساعده علي الاستفادة من حقه فى التعليم وحقه فى المشاركة، وفى الحياة الثقافية والحق فى الإبداع العلمى والفنى.
وخلال الاجتماع استطرد جميع الحاضرين من الجهات المعنية الشريكة سواء الحكومية أو المجتمع المدني ما تقوم به كل جهة من برامج يتم تنفيذها لتبادل الخبرات وتوحيد الجهود، كما ناقش الاجتماع عددا من الموضوعات المهمة حول إعداد مقترح استراتيجي خاص بالصحة النفسية للأطفال والمراهقين يهدف إلى ضمان نمو سليم وتوفير مناخ مناسب لبناء الطفل وتطوير مهارات الأطفال، وكيفية رفع مستويات الخدمات الصحية والنفسية المقدمة لهم. فضلا عن توضيح مفهوم الصحة النفسية والفروق والاختلافات بين الأمراض النفسية والإعاقات والاضطرابات السلوكية، وبناء قدرات للإخصاييين النفسيين العاملين مع الأطفال مع اعداد أدلة علمية متخصصة في هذا الشأن.