هدوء على الحدود اللبنانية وسط حديث عن عملية ترسيم حدود مع إسرائيل
سيطرت حالة من الهدوء الحذر على قرى جنوب لبنان بعد يوم طويل من الاعتداءات الإسرائيلية، في وقت تداولت وسائل إعلام لبنانية، أنباء عن زيارة سرية لمدير المخابرات الفرنسية برنار إيمييه إلى لبنان سرًا في الأيام الماضية.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، أجرى إيمييه اتصالات رفيعة المستوى، وأعقبت زيارته جولة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان.
وشملت لقاءات إيمييه الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والمدير العام للأمن العام بالوكالة اللواء الياس البيسري ورئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد خالد حمود.
كما شملت شخصية قيادية في حزب الله لم يعلن اسمها. ولم تشمل قائد الجيش العماد جوزاف عون لاعتبارات تتصل بتحييد المؤسسة العسكرية عن الالتباسات المعقدة في الأوضاع الداخلية.
ونقلت هذه المواقع عن مصادر واسعة الاطلاع، أن إيمييه خاطب مضيفيه قائلا: لقد قال لكم مدير المخابرات الفرنسية عام 1988 عندما كان العماد ميشال عون رئيسًا للحكومة العسكرية، إن لبنان يجب أن يسير على طريق الحل وليس الخراب. وإنني عام 2023، آتي اليكم برسالة إسرائيلية، تقول إن أي حرب مع لبنان ستؤدي إلى تدميره.
من جهتها، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن واشنطن تدرس إمكانية التوصل إلى تسوية بين إسرائيل ولبنان بشأن الحدود.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين إسرائيليين أن المبعوث الأمريكي إلى لبنان يعمل لإبرام اتفاق لتقليص احتمالات التصعيد، وأشارت إلى أن تسوية الحدود البرية المقترحة ستكون على غرار اتفاقية الحدود البحرية.
ولفتت يديعوت أحرونوت إلى أن الهدف من الاتفاق المحتمل هو إبعاد حزب الله بشكل دائم عن الحدود.