"الجارديان": إسرائيل تخوض معارك من منزل إلى منزل فى أنحاء غزة
تخوض قوات الاحتلال الإسرائيلية معارك من منزل إلى منزل على طول قطاع غزة، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة على السكان المدنيين وسط انهيار كامل في المساعدات الإنسانية، وفق ما ورد في الجارديان البريطانية.
وبينما كانت قوات الاحتلال الإسرائيلية تشق طريقها عبر المناطق الحضرية المتضررة بشدة من القنابل في شمال وجنوب غزة، اعتمدت حماس بشكل متزايد على القنابل بدائية الصنع لإيقاع الضحايا وإبطاء الهجوم، وقد أفادت مستشفيات غزة بتدفق أعداد كبيرة من القتلى والجرحى من المدنيين، وأغلبهم من النساء والأطفال، مع تضاؤل الإمدادات الطبية، في حين أدى انتشار القتال البري إلى الجنوب إلى وقف أي توصيل للمساعدات الإنسانية إلى مناطق أبعد كثيرًا من معبر رفح مع مصر.
وقالت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن 1207 فلسطينيين استشهدوا منذ انهيار وقف إطلاق النار المؤقت في بداية الشهر، وأن 70% من القتلى هم من النساء والأطفال، وقالت الوزارة إن أكثر من 100 جثة تنتظر حاليًا الدفن داخل مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، الذي قالت إنه بدون وقود ويتعرض لإطلاق النار.
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، عن أن القوات الإسرائيلية تحاصر منزل زعيم حركة حماس يحيى السنوار في خان يونس جنوبي غزة.
وقال نتنياهو في بيان: عندي شيئان أريد إطلاعكم عليهما، قلت أمس إن قواتنا تستطيع أن تصل إلى أي مكان في قطاع غزة، وهي تحاصر الآن منزل يحيى السنوار.
وأكد أن منزله ليس حصنه الحصين وهو يستطيع أن يهرب، لكن هذه هي مسألة وقت فقط حتى نلقي القبض عليه.
والثلاثاء دخل الجيش الإسرائيلي خان يونس، ثاني أكبر مدن غزة، في سعيه للقضاء على حركة حماس في القطاع.
وأضاف نتنياهو: ثانيًا، نمارس ضغوطًا كي يتسنى للصليب الأحمر زيارة مختطفينا.
وقال: تحدثت اليوم مرة أخرى مع رئيسة الصليب الأحمر، وقلت لها إن عليها التوجه إلى قطر، التي ثبت أن لديها أداة ضغط على حماس، وأن تطالب بأن يتسنى للصليب الأحمر زيارة مختطفينا وبالطبع تزويدهم بالأدوية.
وكانت حماس قد أفرجت عن عشرات الرهائن خلال هدنة استمرت أسبوعًا في غزة، لكن الحركة وفصائل أخرى في القطاع لا تزال تحتفظ بأكثر من 130 رهينة.