أحمد عبد الرازق أبوالعلا: نادي القصة ظل قدم أسماء كبيرة في "القصة والرواية"
قال الكاتب والناقد أحمد عبد الرازق أبو العلا، رئيس لجنة المسابقات بنادي القصة، إن النادي قدم أسماء عديدة في مجال الرواية وصاروا أعلاما منهم عبد الوهاب الأسواني، محمد البساطي، نهاد شريف، صلاح عبد السيد، مصطفى نصر، حسين عيد وغيرهم، موضحا أن نادي القصة ظل على مدى تاريخه يقدم أسماء كثيرة في مجالي (القصة والرواية) من خلال مسابقته التي لم تتوقف سنة واحدة، إلا بعد أن مر النادي بظروف قاسية، أهمها فقد مقره بجارة سيتي، عقب تعديل قانون الإيجارات القديم، الذي أعطى الحق لصاحب العقار في إنهاء عقد إيجار الشخصيات الاعتبارية.
جاء ذلك خلال احتفالية نادي القصة في ذكرى ميلاده السبعين الذي عقد اليوم بمقر نادي القصة.
وتابع أبوالعلا أثناء كلمته في احتفال نادي القصة بمرور 70 عاما على إنشائه: “لكنه استعاد نشاطه بعد حصوله على مقر جديد، يمارس من خلاله دوره، وبمساعدة صندوق التنمية الثقافية، التابع لوزارة الثقافة وهذا ما يستوجب توجيه الشكر لوزيرها، لكن المسابقة ما زالت تواجه مشكلات كبيرة تتعلق بتمويل جوائزها، فليس هناك فائض نستطيع به منح مكافآت الفائزين فيها، ومجالاتها متعددة (القصة القصيرة المخطوطة – الرواية المخطوطة) وكنا قبل ذلك قد استحدثنا فروعا أخرى (الرواية المطبوعة – القصة القصيرة المطبوعة – الكتاب النقدي المتعلق بمواكبة النوعين) ونظرا للظروف المادية التي يمر بها النادي، تم إلغاء هذه الفروع من المسابقة، علما بأننا نعتمد على تبرعات بعض الكتاب الذين ساعدونا في ذلك لنستمر، ومع تعدد الفائزين (المراكز الثلاثة) في كل من فرعي القصة والرواية أصبحت القيمة المالية ضئيلة جدا، ولا تناسب أقدم مسابقة أقيمت في مصر، وانطلقت انطلاقة كبيرة بفضل أسماء الكتاب الكبار الذين ذكرتهم في مقدمة كلمتي”.
وأضاف: “لأننا في نادي القصة نحاول السير على نفس الطريق الذي مهده مؤسسوه، وضعنا معاييرا طبقناها على هذه الدورة والدورات السابقة، منها حجب الجائزة الأولى إذا لم يحقق المتقدم لها نسبة 85 %، وهذه النسبة لم تتحقق في مسابقة هذا العام في فرع الرواية (الجائزة الأولى) فتم حجبها، في حين أن الفائز الثاني حقق النسبة المحددة للفوز وهي 80 % والثالث على نسبة 75 %، وتلك النسب تحافظ على شرط الجودة الفنية، فالتشجيع هنا يتلاءم مع النسب المحددة حفاظا على مستوى المسابقة وأهميتها، وبعدها التاريخي”.
وتابع: “في النهاية أتوجه بالشكر إلى الكتاب أعضاء لجان التحكيم، هؤلاء الذين بذلوا الجهد في فحص الأعمال المتقدمة، ودون مكافأة بسبب عدم وجود بند لها، الأمر الذي أدعو فيه وزارة الثقافة، مواصلة دعمها للنادي، ووضع تلك المسابقة في الاعتبار، لنستطيع مواصلة السير في الطريق الذي رسمه كبار كتاب مصر، إيمانا منهم بأهمية الثقافة والإبداع الأدبي، وأهمية اكتشاف المبدع الجديد، ودعمه ماديا ومعنويا وأتمنى من الوزارة دعم تلك المسابقة، لنستطيع منح مكافآت جيدة للفائزين، والقيام- في الوقت نفسه- بطبع أعمالهم، فلا أهمية للفوز بدون مواصلة دعم الكاتب، ليرى عمله النور، ويتعرف عليه الآخرون، وهذا هو دورنا”.
وختم أبو العلا: “أود الإشارة إلى نقطة مهمة، حدثت في الماضي، وهي مساهمة المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية (مجلس الثقافة الحالي) في طبع ونشر الأعمال الفائزة في مجالى القصة والرواية، إيمانا منه ببناء صرح حياة أدبية أساسها تكافؤ الفرص، وفتح الطريق أمام الموهوبين، والمحافظة على الثروة الحقيقية، وعلى ذخيرة المستقبل الكامنة في قوى الشباب، ولذلك أدعو المجلس الأعلى للثقافة ليدعمنا في طباعة الأعمال الفائزة في المسابقة السنوية للنادي”.