ورشة عمل لـ"القاهرة الدولى" والاتحاد الإفريقى حول العلاقة بين السلم والبعدين التنموى والإنسانى
في إطار الريادة المصرية لملف إعادة الإعمار في إفريقيا وإعداد النسخة الرابعة من منتدى أسوان، عقد مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، بصفته سكرتارية منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، ورشة عمل تحت عنوان "تفعيل العلاقة الترابطية بين السلم والبعدين التنموي والإنساني: الواقع وسُبل المضي قدمًا" في الفترة من ٣٠ نوفمبر إلى ١ ديسمبر بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا.
وعقدت الورشة بالتعاون مع كلٍ من إدارة الشئون السياسية والسلم والأمن بمفوضية الاتحاد، ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية "النيباد"، وذلك ضمن فعاليات النسخة الثالثة لأسبوع إعادة الإعمار للاتحاد الإفريقي.
وذكر السفير ويليام أوينادور كبير المستشارين بمكتب مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي في الجلسة الافتتاحية أن قصص النجاح العديدة في القارة الإفريقية خير دليل على امتلاكها القدرة والمعرفة، ولكن يكمن سر النجاح في البحث عن أفضل الممارسات والتمسك بالملكية الوطنية والإفريقية.
من جانبه، أشار السفير دكتور محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا والمندوب الدائم لدى الاتحاد الإفريقي إلى أن العلاقة الترابطية بين السلم والبعدين الإنساني والتنموي ليست إطار عمل فحسب، بل لوحة نسجتها خيوط الإنسانية والصمود والتقدم معًا، وهو ما يجب التذكير به دائما خلال اسبوع إعادة الإعمار.
بدوره أوضح السفير أحمد نهاد عبداللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي، أن تفعيل العلاقة الترابطية بين السلم والبعدين التنموي والإنساني تشكل أولوية رئيسية لمنتدى أسوان منذ إطلاقه خلال رئاسة مصر الاتحاد الإفريقي في عام ٢٠١٩ وعلى مدى دوراته المتعاقبة كونه منصة فريدة تعمل على تقديم حلول شاملة وطويلة الأجل للتحديات التي تواجه القارة الإفريقية في مجال السلم والأمن.
وأشار إلى أن استخلاصات المنتدى تؤكد الحاجة الماسة لأن تتبنى الحكومات والأطراف المعنية مقاربة شاملة لتفعيل تلك العلاقة تشمل الانخراط الفعال في جهود الوقاية من النزاعات والعمل على معالجة الأسباب الجذرية لها.
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم ورشة العمل يأتي في إطار الأولوية التي توليها مصر لملف إعادة الإعمار الذي يتفضل السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بريادته في القارة الإفريقية، كما أنها تنعقد في إطار العملية التحضيرية للنسخة الرابعة من منتدى أسوان، والمزمع انعقادها في النصف الأول من عام ٢٠٢٤ تحت عنوان "إفريقيا في عالم متغير: إعادة تصور السلم والأمن والتنمية".
ولقد شهدت الورشة مشاركة واسعة من قبل مسئولي عدد من الدول الإفريقية، فضلًا عن ممثلي المؤسسات المالية والتنموية، والمنظمات الإقليمية والدولية ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى نخبة من خبراء مراكز الفكر والأبحاث.
وعقدت بدعم من المنظمة الدولية للهجرة باعتبارها شريكا داعما لمنتدى أسوان من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.