“المصريون والثقافة الانتخابية ودورها في تحقيق الاستقرار”.. ندوة ببيت السناري
نظمت مكتبة الإسكندرية مساء اليوم، من خلال بيت السناري التابع لقطاع التواصل الثقافي، ندوة "المصريون والثقافة الانتخابية.. ودورها في تحقيق الاستقرار السياسي والأمن القومي"، بمقر بيت السنارى الأثري بالسيدة زينب، بالقاهرة.
شارك في اللقاء الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية واللواء سمير فرج، المفكر السياسي، وأدار اللقاء أحمد السرساوي الكاتب الصحفي ومدير تحرير جريدة "أخبار اليوم" المصرية.
وقال أحمد السرساوي، مدير تحرير جريدة أخبار اليوم، إن الانتخابات الرئاسية المقبلة تعد الأهم في تاريخ مصر الحديث نظرًا لأنها تأتي في ظل ظروف محلية وإقليمية ودولية حرجة، لافتًا إلى أن الدولة المصرية واجهت أزمة كبيرة بعد الخامس والعشرين من يناير 2011 واستمرت هذه الفترة حتي عام 2014.
وتحدث السرساوي عن أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مستعرضًا بعض تجارب دول العالم في المشاركة في الانتخابات الرئاسية.وأكد أن الاستقرار السياسي يساهم في الاستقرار المجتمعي وتقدم المجتمع.
من جانبه، قال اللواء سمير فرج، المفكر السياسي، إن هناك تهديدات استراتيجية تواجه مصر من كافة حدودها، لافتًا إلى أهمية توعية الأجيال الجديدة بالمخاطر التي تحيط بمصر.
وتطرق اللواء سمير فرج عن علاقة مصر بدول المنطقة خاصةً الدول الغربية وكذلك علاقة مصر بمحيطها العربي والجغرافي.
كما تحدث عن جهود الدولة المصرية في ترسيم حدودها مع دول الجوار خاصة في حوض البحر المتوسط وذلك للسماح بالاكتشافات في مجال الغاز الطبيعي.
وقدم عرضًا عن حالة المنطقة العربية والصراعات القائمة في. بعض الدول وتداعياتها على الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن مصر تتعرض في الوقت الحالي لضغوط شديدة.
بدوره، أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أهمية الاتجاه إلي المستقبل ونحن لدينا رؤية واضحة حول وضع مصر في المنطقة والتحديات المحيطة بها.
الديمقراطية تأتي بالممارسة والمشاركة عبر صناديق الاقتراع
وأشار “زايد” إلى أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية لأن الديمقراطية تأتي بالممارسة والمشاركة عبر صناديق الاقتراع، لافتًا إلى أن موقف الدولة المصرية من الأزمات المحيطة بها كان موقفًا واضحًا ومشرفًا خاصة في أزمة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال “زايد” إننا يجب أن ندرك أهمية تاريخ مصر ومكانتها، مشيرًا إلى أن قادة مصر يدركون ذلك، لافتًا إلى أهمية تماسك المجتمع المصري من الداخل وكذلك الوعي بضرورة المشاركة في الاستحقاقات الدستورية.
وجاءت الندوة في إطار الحرص على نشر الوعي والثقافة، والاهتمام بالتاريخ والتراث، وتوفير مصادر المعرفة، والمساعدة على تعزيز المشاركة، في ظل التأكيد الدائم على بناء الإنسان المصري، وتزويده بكافة متطلبات العصر، وتنمية مهاراته في كافة المجالات، وكذلك تعزيز الروابط بين الماضي والحاضر والمستقبل وتفعيل التماسك الاجتماعي والحفاظ على هوية المجتمع، فضلًا عن الحفاظ على الأمن القومي وسيادة الدولة واستقرارها.