الأنبا بيمن: المشاركة حق وواجب لكل مواطن والكنيسة تحث أبنائها على الإيجابية
عقدت لجنة العلاقات العامة إحدى لجان المجمع المقدس ومقررها الأنبا بيمن مطران قوص ونقادة، مؤتمرها السنوى الثانى، ببيت سان مارك بوادى النطرون بعنوان "كن إيجابيًا"، فى إطار عمل اللجنة المستمر لتشجيع المصريين عامة والأقباط خاصة على المشاركة المجتمعية فى كافة الفعاليات الوطنية، ومنها الانتخابات الرئاسية الحالية.
وبناء توجيهات قداسة البابا تواضروس الثانى لتشجيع الأقباط على المشاركة وتوجيه لجنة العلاقات العامة بالعمل على ذلك قام نيافة الانبا بيمن بأرسل خطابًا لمطارنة وأساقفة الإيبارشيات فى كافة المحافظات، لإرسال ممثلين عن كل إيبارشية ضم 8 أفراد " كاهنين، وخادمين، وخادمتين، واثنين من شباب الكشافة "، لتمثيل الايبارشية فى هذا المؤتمر الذى حضره لفيف من المطارنة والأساقفة بالكنيسة على مدار ثلاثة ايام.
وأكد الأنبا بيمن مقرر اللجنة أهمية تشجيع الجميع وخاصة الشباب على أهمية المشاركة، كجزء من التعبير ولاسيما عندما يكون الوطن فى احتياج لدعمه من خلال الخروج والتصويت، وأن مصر شهدت تغيرات كثيرة منذ ثورة 30 يونيو، وأن علينا الاستمرار فى دعم هذا التغيير إلى الأفضل، وعدم الالتفات للدعوات السلبية، فخروجك يعطيك قيمة وتقدير وأهمية، ومن يروج بأن الصوت لن يفرق،هو أمر سلبي يتم بثه من أصحاب السلبية.
ولفت إلى أن الكنيسة المصرية وطنية على مدار التاريخ ودورها دعم المشاركة فى كافة الفعاليات، وكما أكد قداسة البابا تواضروس الثاني فهي لا تعمل فى السياسة، ولكن تعمل فى الإطار الوطني الذى جزء منه دعم المشاركة والإيجابية ولذا جاء عنوان المؤتمر كن ايجابيًا، وليس فقط فى الانتخابات ولكن فى حياتك فى كافة المجالات.
وتحدث الأنبا مرقس عن أن الإيجابية هى طبع فى الإنسان منذ الخليقة، وبناء البشرية جاء بالايجابية ودونها ما كنا نحن فيه الان من تقدم، ولذا علينا تقديم رسائل واضحة لهذه الايجابية.
بينما تحدث الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطي، اننا تعلمنا محبة الوطن الذى هو الامن والاستقرار، وهذا لن يترجم من خلال المشاركة الفعالة فى كافة الفعاليات التى تحتاج لقرار من أجل هذا الوطن، والذى نرى أن المواطنة تستعيد نفسها مرة اخرى منذ ثورة 30 يونيو ويجب ان نكمل ذلك.
بينما قدم الأنبا مقار أسقف الشرقية والعاشر من رمضان، محاضرة عملية عن كيفية الخطوات التى هدفها تشجيع ابناء الكنيسة عن أهمية المشاركة الإيجابية داخل كل ايبارشية من خلال نموذج تم تطبيقه فى ايبارشيته وايضا، خطوات التصويت والمساعدة فى الخروج ودور الشباب والكشافة مع كافة أطياف الشعب فى عملية التنظيم لهذا اليوم.
وأشار الانبا فام اسقف كنائس شرق المنيا، الى روح السلبية المنتشرة بين بعض المواطنين ويحاول البعض ترسيخها وهو أمر يجب رفضه لأن الانتخابات حق دستوري لا يجب التنازل عنه وهذا نابع من حبنا للوطن وأساسه الإيجابية.
كما تحدث الأنبا بسنتي اسقف ابنوب والفتح، عن دور الكنيسة عبر التاريخ فى دعم المشاركة والإيجابية وهو دور وطني هدفه نزع السلبية وتفعيل الايجابية من اجل بناء مجتمع صحي هدفه الارتقاء والتقدم بوطننا
وقدم اللواء رضا فرحات محافظ القليوبية والإسكندرية الأسبق محاضرة حول ما مرت به مصر منذ 25 يناير 2011، ومحاولة النيل منها عن طريق جماعات أردت تدمير الوطن، مشيرا الى أرقام وإحصائيات الشهداء من رجال الشرطة والجيش والمدنيين، وكيف تم إحباط هذه المحاولة والعمل على بناء الجمهورية الجديدة، كما تطرق الى الأوضاع الحالية التى تدور فى دول الجوار من الحرب فى غزة وأزمة سد النهضة، وايضا تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمى.
وقدم المهندس كامل ميشيل عضو مجلس الشيوخ ومنسق عام اللجنة، عن آليات المشاركة فى العملية الانتخابية من خلال شرح مطول بداية من عملية التشجيع داخل الكنائس عن أهمية المشاركة وكيفية المساعدة بتعريف الناخبين باللجان الانتخابية، وحتى يوم الانتخاب وكيفية عملية التصويت ومساعدة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، للانتقال للجان، ونشر هذه الصورة الايجابية من أجل تشجيع الآخرين على الاقبال، وهو أمر يواجه السلبية التى يتبناها البعض من أجل كسر هذه الإيجابية.
خلال فعاليات المؤتمر تم تقسيم الحضور على مجموعات وورش عمل للاستماع للآراء والتوصيات حول العملية الانتخابية والرد على الاسئلة بشأن بعض الأمور الخاصة بكيفية دعم المشاركة، والتوعية، وأهمية الايجابية فى حياتنا.
وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات منها، أهمية مشاركة الجميع فى عملية التوعية بأهمية الانتخابات، والعمل على تشجيع الشباب ورفض السلبية، ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة فى القيام بدورهم فى عملية التصويت، واظهار الايجابية من خلال تنظيم اللقاءات والندوات للتعريف بدور كل مواطن فى المشاركة فى كافة الفعاليات الوطنية.