اتهامات لإسرائيل بتصعيد ارتكاب مجازر فى غزة بعد انهيار الهدنة
اتهمت جهات حكومية وحقوقية، اليوم السبت، دولة الاحتلال بتصعيد ارتكاب "مجازر" في غزة راح ضحيتها مئات الفلسطينيين بين شهداء وجرحى بعد انهيار الهدنة الإنسانية مع حركة حماس، أمس.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب اليوم السبت أكثر من 9 "مجازر" بحق المدنيين والأطفال، راح ضحيتها مئات الشهداء خاصة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وذكر البيان أنه تم تدمير وقصف 50 عمارة سكنية ومنزلًا يقطنها مئات الآمنين، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء في حي الشجاعية المكتظ في إطار "حرب إبادة جماعية".
وقال إن دولة الاحتلال هاجمت قطاع غزة بالطائرات والأسلحة والصواريخ والقنابل المختلفة ذات الأوزان الثقيلة قارب عددها على 100 ألف قنبلة وصاروخ، منها قنابل تزن 2000 رطل من المتفجرات.
وأضاف أنه منذ إنهاء الهدنة استشهد 200 فلسطيني؛ ليرتفع إجمالي الشهداء في قطاع غزة إلى 15207 منذ السابع من أكتوبر الماضي 70% منهم من الأطفال والنساء.
وأوضح أن من بين الشهداء 280 من الكوادر الصحية، و26 من طواقم الدفاع المدني، و76 صحفيًا.
كما ارتفع عدد المفقودين إلى أكثر من 7500 مفقود إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم ما زال مجهولًا، وكذلك ارتفعت أعداد المصابين إلى 40650 إصابة.
من جهته، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن ما شهده قطاع غزة من هجمات يشكل اليوم الأكثر دموية منذ بدء الكيان الصهيوني الحرب، وتثير مخاوف من نهج أكثر وحشية لفرض رغبات سياسية وميدانية على حساب دماء المدنيين وممتلكاتهم.
ووثق المرصد سلسلة هجمات جوية بأحزمة نارية مكثفة شنها الكيان الصهيوني على مناطق الشجاعية، وجباليا، وبيت لاهيا، باستهداف مبان، ومربعات سكنية مأهولة من دون سابق إنذار وتدميرها فوق رءوس قاطنيها ودفن العشرات تحت الأنقاض.
فيما دمرت طائرات حربية إسرائيلية عمارة سكنية من عدة طوابق مكتظة بالنازحين تعود لعائلة (آل عبيد) في مخيم جباليا شمال قطاع غزة؛ ما أدى إلى عشرات الشهداء والجرحى، بينهم الدكتور سفيان تايه، رئيس الجامعة الإسلامية في غزة مع عائلته.
وقال الأورومتوسطي إنه: على مدار أقل من 48 ساعة من انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة التي استمرت أسبوع، واستئناف دولة الاحتلال هجماتها الجوية والمدفعية والبرية، ونحن أمام سلسلة واسعة من الغارات غير المتناسبة، والمندفعة بخطط القتل الجماعي.
وذكر أن الكيان الصهيوني يهاجم حاليًا بكثافة نيران أقوى وأشد، وقد أعلن جيشه أنه هاجم 400 هدف في قطاع غزة منذ استئناف الغارات، في وقت أعلنت فيه إسرائيل عن خطط تهجيري قسري (ترانسفير) من مناطق جديدة في جنوب قطاع غزة.
وفي السياق، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الأغلبية الساحقة من المدنيين تحملت وطأة الأعمال العدائية في غزة والكيان حتى اللحظة.
وبعد استئناف القتال، أعربت اللجنة الدولية عن خشيتها أن يواجه السكان المدنيون الآن معاناة متزايدة، داعية أطراف النزاع إلى بذل كل ما في وسعها، لتجنب وقوع إصابات وأضرار في صفوف المدنيين.
وقال باسكال هونت، المسئول عن عمليات اللجنة الدولية في غزة: "لقد قتل وشوه عدد كبير جدًا من المدنيين، بما في ذلك آلاف الأطفال"، بحسب وصفه.
وأضاف: "تعرضت المنازل والمستشفيات وغيرها من البنية التحتية، التي تتوقف عليها قدرة بقاء السكان المدنيين على قيد الحياة، لدمار هائل"، بحسب ادعائه.
وتابع: "الظروف الحالية لا تسمح باستجابة إنسانية ذات معنى، وأخشى أن يؤدي ذلك إلى كارثة على السكان المدنيين".