رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انتخابات الخارج.. وعى وثقة بمستقبل أفضل

على وقع قصف إسرائيلي عنيف يواصل تدمير قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 50 يومًا، استيقظ المصريون في يوم تاريخي، لاختيار مستقبلهم خلال السنوات المقبلة.

اصطف الآلاف أمام القنصليات والسفارات المصرية حول العالم في الانتخابات الرئاسية 2024، لاختيار من يمثلهم، يهتفون ويرقصون ويختارون قائدهم، في وقت عصيب تمر به الأمة العربية، عين لهم على الداخل وأخرى على غزة والمنطقة.

المصري الباحث عن الاستقرار في كل انتخابات شهدها في السنوات الأخيرة، يعلم جيدا حجم الصراعات حوله، فالمنطقة حول مصر باتت مشتعلة، حروب وانقسامات وعدوان.

لا يبحث المصري الذي اصطف في طابور طويل أمام صندوق الانتخابات، عن برامج وهمية أو خطط لا يستطيع واضعها تنفيذها، بل يبحث عن شيء واضح، وهو الاستقرار الأمني والاقتصادي.

يفزع المصريين العدوان الوحشي على غزة، ورسائل الاستغاثة التي لا تتوقف، ودماء الشهداء وآلام المصابين والتدمير غير المسبوق في القطاع الصامد، كما يحزنهم الانقسام في السودان والحرب الأهلية الوحشية التي تدمر الأخضر واليابس.

ولا يفارق لبنان (سويسرا الشرق) وجدانهم البلد الذي أصبح على شفا إفلاس وانهيار اقتصادي وسياسي شامل، كما لا تغيب عنهم سوريا وليبيا اللتين شهدتا حروبا أهلية لسنوت فرقت وشتت الناس ودمرت البلاد.

في كلمات الواقفين أمام اللجان الانتخابية يتضح المعنى، الكل يبحث عن مصر القوية التي تحمي شعبها وتصد العدوان، وتجبر الجميع على الاستماع إلى كلمتها بوضوح في الأزمات العالمية، مصر الخالية من الفساد بكل أوجهه، مصر المتحدية في مواجهة الأزمات الاقتصادية الطاحنة.