عاجل.. "وول ستريت جورنال": الموساد سيبدأ خطة اغتيال قادة حماس بالخارج بعد انتهاء حرب غزة
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأمريكية، الجمعة، عن عمل جهاز المخابرات الإسرائيلية “الموساد” على مطاردة قادة حركة حماس في عدة دول وقتلهم بعد حرب غزة.
وأكد مسئولون إسرائيليون لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن هناك خططا لدى المخابرات الإسرائيلية "الموساد" لقتل العديد من قادة حماس حول العالم بمجرد انتهاء الصراع الحالي في غزة.
خطة الموساد لاغتيال قادة حماس بعد حرب غزة
وقال مسئولون إسرائيليون للصحيفة إن وكالات التجسس بناءً على أوامر من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تضع خططًا للعثور على قادة حماس واغتيالهم في قطر وتركيا ولبنان، وأن الحملة القاتلة قد تستغرق سنوات.
وقال نتنياهو في خطاب وطني الشهر الماضي، في إشارة إلى جهاز المخابرات الخارجية في بلاده: “لقد أصدرت تعليماتي للموساد بالعمل ضد قادة حماس أينما كانوا”.
وأكد مسئولون لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن إسرائيل تحاول بالفعل اعتقال أو قتل قادة حماس في غزة، حيث بدأت خططا لقتل قادة الحركة في الظهور بعد وقت قصير من عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي ضد إسرائيل.
وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" تشكل هذه الخطوة امتدادًا للعمليات السرية الإسرائيلية الطويلة الأمد، التي أثارت الثناء والإدانة الدوليين في الوقت ذاته.
أسباب سعي الموساد لاغتيال قادة حماس
وتمثل هذه الخطط فرصة ثانية لنتنياهو، الذي أدار محاولة فاشلة لتسميم زعيم حماس خالد مشعل في الأردن عام 1997. فقد أسفرت هذه المحاولة المعروفة على نطاق واسع عن إطلاق سراح الزعيم الروحي لحماس أحمد ياسين.
وعلى الرغم من السرية المعتادة التي تحيط بمثل هذه الجهود، أعرب القادة الإسرائيليون علنًا عن نيتهم الانتقام من المسئولين عن هجوم السابع من أكتوبر، على غرار الرد على هجوم دورة الألعاب الأوليمبية في ميونيخ عام 1972.
وأكدت الصحيفة أن إسرائيل تعمل حاليًا على القضاء على قادة حماس أو اعتقالهم داخل غزة حيث تعكس الخطط الجديدة تصميم إسرائيل على تحييد حماس باعتبارها تهديدا كبيرا.
وكشفت "وول ستريت جورنال" عن تفكير المسئولين الإسرائيليين في البداية عقب عملية طوفان الأقصى في شن حملة فورية ضد خالد مشعل وغيره من قادة حماس المقيمين في الخارج.
ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن تعريض المفاوضات الجارية لإطلاق سراح المحتجزين للخطر، ولهذا خففت إسرائيل من التنفيذ الفوري لحملة الاغتيال، ومع ذلك يستمر التخطيط، حيث تقوم قطر بدور مهم بجانب مصر في ملف المحتجزين فيما يوجد في الدوحة العديد من قيادات حماس.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن الإعلان عن شن مطاردة عالمية لقادة حماس أثار الجدل بين مسئولي المخابرات السابقين، وبينما ينظر البعض إلى الأمر على أنه سعي للانتقام، يرى البعض الآخر أنه مطلب للعدالة.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن تاريخ إسرائيل في شن حملات الاغتيالات في جميع أنحاء العالم غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، نفذت أكثر من 2700 عملية معروفة من هذا القبيل.