ساعات على انتهاء الهدنة.. كيف تكون المرحلة التالية من الحرب على غزة؟
شكلت الهدنة في قطاع غزة فرصة لالتقاط الأنفاس والعودة للحياة من جديد بعيدًا عن القصف والحصار الذي تعرض له الفلسطينيين في القطاع على مدار ما يزيد عن 50 يومًا.
وكشفت مقاطع الفيديو المتداولة لحظات الإفراج عن للمحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين وهم يعانقون أحبائهم ويحتفلون بحريتهم من جديد.
ساعات الاتفاق على الهدنة تمر سريعًا، فمن المقرر أن تنتهي صباح الأربعاء، فهل تبدأ الحرب على غزة مرحلتها الثانية؟.
ساعات الاتفاق على الهدنة تمر سريعًا، فمن المقرر أن تنتهي صباح الأربعاء، فهل تبدأ الحرب على غزة مرحلتها الثانية؟..
نوايا الحرب ووقف إطلاق النار
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، أن هذه الحرب ستستمر "بكثافة" لفترة طويلة - شهرين على الأقل، في تأكيد على تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأن هدف بلاده هو "القضاء على حماس" وإطلاق سراح جميع المحتجزين.
ووفقًا لتقرير "إيه بي سي نيوز" فإن حركة المقاومة الفلسطينية لم تعط أي إشارة إلى أنها تخطط لوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل عندما تنتهي الهدنة.
وأضافت أنه من المرجح أن تكون الأشهر القليلة المقبلة مختلفة تمامًا، حيث من المرجح أن يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بعزل مناطق محددة في غزة، خصوصًا بعد العملية البرية في شمال القطاع الذي ادعى أنه عزله عن الجنوب، وأصدر تعليمات للمدنيين بالتحرك جنوبًا، وتركزت معظم الجهود الإسرائيلية على مدينة غزة، أكبر تجمع سكاني في القطاع والموقع الذي تتمركز فيه قيادة حماس.
وأشارت إلى أنه من بين إجمالي عدد السكان البالغ 2.5 مليون نسمة والذي كان منتشرًا في السابق في قطاع غزة، أصبح الآن حوالي 2 مليون نسمة مكتظين في النصف الجنوبي، وتجعل الكثافة السكانية المرتفع من الصعب على جيش الاحتلال أن يقوم بهجمات جوية واسعة النطاق كما فعل في الشمال.
وأوضحت أن الاحتلال في شمال القطاع عمل وفق خطة من ثلاث مراحل: الاختراق و"التمشيط" و"تطهير البقعة" كما أشار إليها الإسرائيليون: أولًا تدخل جرافات D-9 والدبابات ثم مقاتلات المشاة برفقة قوات ضخمة.. نيران الطائرات المقاتلة والمروحيات والطائرات بدون طيار الهجومية والمدفعية، ثم يتم "تمشيط" تلك المنطقة باستخدام نفس الموارد، وأخيرًا، يتم تحديد موقع أي مسلحين على قيد الحياة، والأعمدة المخفية، ومخزونات الأسلحة، وقتلهم أو تدميرهمن ولكن سيكون تحقيق ذلك أصعب في الجنوب مع الكثافة السكانية الموجودة هناك الآن.
المرحلة التالية من الحرب في غزة
وقال يانيف كوبوفيتش، مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، هذا الأسبوع إنه يتوقع أن تكون مناطق مثل خان يونس ورفح هي المواقع التالية التي يركز عليها جيش الاحتلال، حيث أسقطت إسرائيل بالفعل منشورات على خان يونس تطلب من السكان المغادرة.
وتابع: "الجيش الإسرائيلي سيعزل المناطق، وهذا يعني أنه إذا قرروا التوجه إلى خان يونس، فأنت بذلك تعزل خان يونس بشكل أساسي".
وأضاف: "أنت لا تعزل الجزء الجنوبي بأكمله من قطاع غزة، بل تعزل خان يونس، وهذا يعني أن المدنيين سيكون عليهم التوجه إلى الغرب باتجاه الساحل".
وقال مسؤولون أمريكيون إن إسرائيل بحاجة إلى وضع خطة تأخذ المدنيين في الاعتبار قبل مهاجمة جنوب قطاع غزة.
وقال جون فاينر، مسؤول البيت الأبيض ونائب مستشار الأمن القومي: "في الوقت نفسه، في حين أن ذلك يزيد العبء على الجيش الإسرائيلي لخوض هذه المعركة وملاحقة حماس، فإنه لا يقلل من التزامهم بالقيام بذلك بطريقة تميز بين المدنيين والمقاتلين".
وتابع: "أجرينا العديد من المحادثات المباشرة مع حكومة إسرائيل حول هذا الموضوع وسنواصل القيام بذلك".
وأكدت الشبكة الأسترالية، أن حماس وإسرائيل يستغلان التوقف المؤقت للأعمال العدائية لإراحة مقاتليهما، ربما يكون هذا أمرًا أكثر أهمية بالنسبة للجيش الإسرائيلي، الذي يطلب من جنوده السفر والمشاركة في هجوم بري في منطقة معادية.