توافق مصرى أمريكى.. كيف ترى الدولة المصرية "حل الدولتين" أساسًا لإنهاء الصراع؟
تلتقي مصر والولايات المتحدة الأمريكية في رؤية موحدة حول آلية تثبيت السلام وانتهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك انطلاقًا من التأكيد على ضرورة حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967.
ما هو حل الدولتين؟
هو حل مقترح للصراع العربي الإسرائيلي يقوم على تراجع العرب عن مطلب تحرير كامل فلسطين وعن حل الدولة الواحدة، ويقوم هذا الحل على أساس دولتين في فلسطين التاريخية تعيشان جنبًا إلى جنب، هما دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل، وهو ما تم إقراره في قرار مجلس الأمن 242 بعد حرب 1967 وسيطرة إسرائيل على باقي أراضي فلسطين التاريخية.
ما هي الرؤية المصرية؟
في 9 من نوفمبر الجاري، شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى على ضرورة حل الدولتين باعتباره الطريق نحو السلام العادل والدائم فى الشرق الأوسط. جاء ذلك خلال اتصال هاتفى تلقاه الرئيس السيسى أمس، من المستشار الألمانى أولاف شولتز.
وفي 11 نوفمبر، كرر الرئيس عبدالفتاح السيسي التأكيد على ضرورة التوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناءً على حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها "القدس الشرقية".
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية سامح شكري، في وقت سابق، أن إسرائيل ليس لديها إرادة سياسية لحل الدولتين، مشيرًا إلى وجود "توافق دولي على حل الدولتين".
وأول أمس، بعد تأكيده مرارًا وتكرارًا على الأمر، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن إحياء مسار حل الدولتين فكرة استنفدت وقد لا يكون هو الأمر المطلوب.
وأضاف: "لا بد من تحرك بشكل مختلف وهو الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإدخالها الأمم المتحدة.. هذا يعطي جدية".
وفي تصريحات له، قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الرئيس السيسي يسعى إلى مرحلة حل الدولتين ومنها الانتقال إلى مرحلة يتم فيها تثبيت أبنائنا في أراضي الضفة الغربية وغزة على أرضهم بعيدًا عن القتل اليومي من الجرائم التي يجب أن تحاكم عليها إسرائيل.
أمريكا: حل الدولتين المسار الوحيد للسلام في الشرق الأوسط
أكد عدد من المسئولين في البيت الأبيض على رأسهم الرئيس جو بايدن، أنه لا بديل عن "حل الدولتين" لتحقيق مسار السلام في الشرق الأوسط.
وقال الرئيس الأمريكى جو بايدن، أمس الأحد، إن حل الدولتين هو الضمانة الوحيدة للأمن الدائم للإسرائيليين والفلسطينيين.
وفي 24 من نوفمبر الجاري، جدد بايدن الدعوة إلى العمل على "حل الدولتين"، قائلًا: إن الإفراج عن المجموعة الأولى من الأسرى في قطاع غزة "ليس سوى بداية"، مجددًا خلال مؤتمر صحفي له الدعوة للعمل على "حل الدولتين" لإرساء السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفي 3 من نوفمبر الجاري، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، إن الولايات المتحدة ما زالت تعتقد أن حل الدولتين هو السبيل الأمثل لتحقيق السلام.
فيما قال صامويل ويربيرج، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: "نحن نرى أن الحل الوحيد لوقف للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو حل الدولتين".