بعد نجاح الصفقة.. ماذا سيحدث فى اليوم الخامس للهدنة فى غزة؟
أكدت صحيفة "Deccan Herald" الهندية أنه مع نجاح صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، مساء أمس السبت، يواجه القادة الإسرائيليون معضلة حول ما إذا كانوا سيستأنفون حملتهم العسكرية في قطاع غزة بمجرد انتهاء الهدنة، التي تستمر على مدار أربعة أيام تنتهي صباح يوم الثلاثاء المقبل.
ماذا سيحدث في اليوم الخامس للهدنة؟
وتابعت أنه خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، أعلنت إسرائيل أنها استقبلت 13 محتجزًا- ثمانية أطفال وخمس نساء- وأربعة أجانب كانوا محتجزين في غزة، وأطلقت بدورها سراح 39 أسيرًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية.
وأضافت أن التبادل الثاني هو الجزء الأحدث من الاتفاق الذي يسمح بتمديد فترة التوقف المؤقت للقتال، وقالت إسرائيل إنها مستعدة لمنح مهلة يوم آخر لكل 10 رهائن تطلق حماس سراحهم بعد الخمسين المنصوص عليهم في الاتفاق، لكن حماس لم ترد على العرض.
وقال ألون بنكاس، المعلق السياسي الإسرائيلي والدبلوماسي الكبير السابق: "السؤال هو ماذا سيحدث في اليوم الخامس للهدنة هل تستأنف إسرائيل الحرب؟".
وأوضحت الصحيفة أن التمديد الذي يسمح بإطلاق سراح المزيد من المحتجزين يمكن أن يعطي المزيد من الراحة للإسرائيليين الذين يعتبرون تحرير المحتجزين هي الأولوية العاجلة الأكبر للبلاد، ومن الممكن أن ينتشر هذا الشعور على نطاق أوسع بين الإسرائيليين مع مرور كل يوم من أيام وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين.
وقالت شيرا إيفرون، الباحثة البارزة في منتدى السياسة الإسرائيلية، وهي مجموعة أبحاث سياسية مقرها نيويورك: "حماس تعرف جيدًا الأزمة المشتعلة في الداخل الإسرائيلي ويتعاملون مع الموقف بذكاء واحترافية، وسيكشفون عن عدد المحتجزين وأماكنهم بشكل يومي".
وأوضحت الصحيفة أن هذ التوقف سيمنح حماس فرصة كبرى لإعادة ترتيب صفوفها ومواجهة الغزو البري الإسرائيلي لقطاع غزة، وشن هجمات أشرس على قوات الاحتلال، كما أن وقف إطلاق النار المؤقت سيمنح الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول الفرصة للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو، لتقليص الأهداف العسكرية في غزة ووقف إراقة الدماء بعد استشهاد أكثر من 13 ألف فلسطيني في غزة معظمهم من النساء والأطفال، وهو الأمر الذي أثار غضب المجتمع الدولي بشكل كبير.
وقال الرئيس جو بايدن، متحدثًا يوم الجمعة في نانتوكيت بولاية ماساتشوستس: إن "الفرص حقيقية" في أن يفتح التوقف المؤقت الباب أمام وقف إطلاق نار أطول أمدًا.
وتابعت الصحيفة أن بعد 49 يومًا من الحرب فشلت إسرائيل في تحقيق أي من أهدافها، وبالتالي فإن القادة في إسرائيل قد يتجاهلون ببساطة كل الضغوطات الدولية والمضي قدمًا في الغزو البري، خصوصًا أن الجميع يدرك جيدًا أن قبول صفقة المحتجزين هو بمثابة إعلان لفشل إسرائيل في عمليتها العسكرية.
وتابعت أن الجدل بشأن مستقبل الحرب ظهر بعد أن أشارت حماس وإسرائيل إلى أنهما مضيا قدمًا في عملية تبادل ثانية للمحتجزين بعد تأخير دام ساعات في وقت سابق من يوم السبت، ما أثار مخاوف من احتمال انهيار الصفقة الهشة.
وأضافت أنه في وقت مبكر من يوم الأحد، أكدت إسرائيل أن 17 محتجزًا وصلوا إلى إسرائيل من غزة، وأنها أطلقت سراح 39 أسيرًا فلسطينيًا في المقابل.