فلسطين تدعو لمساءلة ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلى عن جرائمه بحق الفلسطينيات
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، إن “المرأة الفلسطينية" تتعرض لكل أشكال العنف والتمييز والتعذيب والاضطهاد من قبل الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين، بما في ذلك القتل العمد والاعتقالات التعسفية، بما فيها الإدارية والترحيل القسري وهدم المنازل والاستيلاء على الأراضي والممتلكات، والحرمان من الوصول إلى الخدمات الأساسية وغيرها من أشكال التعذيب والتنكيل.
وأشارت الخارجية الفلسطينية، في بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، إلى العنف الممنهج وواسع النطاق الذي تعاني منه المرأة الفلسطينية من قبل الاحتلال، في ظل نظام فصل عنصري يفرضه الاحتلال على أرضنا وأبناء شعبنا في كل أماكن تواجدهم.
وأضافت: "أنه بينما يحتفل العالم باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، فإنه يتجاهل الإبادة الجماعية التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية، وكل أبناء شعبنا، منذ بداية أكتوبر، وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحقهن، بحيث استشهدت ما يزيد على 3250 امرأة و5350 طفلا وطفلة، بنسبة (68%) من عدد الشهداء منذ بدء العدوان، وفقدان ما يزيد على 3500 طفل وامرأة، فيما ترملت ما يزيد على 2056 امرأة".
وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن قوات الاحتلال الاسرائيلي هجرت داخليا وقسريا، أكثر من 1.7 مليون فلسطيني وفلسطينية، بينهم أكثر من 788800 من النساء والفتيات، وعرضتهم للتجويع والترهيب وانقطاع الماء والدواء والكهرباء والوقود والعلاج والعناية الصحية، بعد أن قصفتهم في أماكن نزوحهم أو خلال نزوحهم، بما يشمل المستشفيات ودور العبادة والمدارس وغيرها من الملاجئ، بحيث أصبح لا مكان آمن في قطاع غزة.
أكثر من 50 ألف امرأة حامل في غزة ولا خدمات طبية
ولفتت الوزارة إلى أن النساء والأطفال يتحملون العبء الأكبر من العدوان على غزة، وهو ما أكدته العديد من المؤسسات الأممية والخبراء والمقررين الخاصين الأممين، حيث هناك أكثر من 50000 امرأة حامل في قطاع غزة، ومن المتوقع أن 5552 منهن أن يضعن موالديهن خلال هذا الشهر في ظل ظروف مأساوية لا إنسانية، دون توافر أي نوع من أنواع الخدمات الطبية أو خدمات ما بعد الولادة، ما يعرضهن أو يعرض أطفالهن لخطر الموت الوشيك، بما يخالف جميع المواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
وشدد الوزارة على أن ما تعانيه المرأة في قطاع غزة لا يمكن فصله عن معاناة النساء والفتيات في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، فمنذ بداية شهر أكتوبر، تزايدت وتيرة الجرائم والاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية للمدن والقرى ومخيمات اللاجئين الفلسطينية، التي تتخلها حملة اعتقالات واسعة وهدم للمنازل والممتلكات واستخدام النساء والأطفال كدروع بشرية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ما يزيد على 3000 فلسطيني وفلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، وتقبع 72 معتقلة في معتقلات الاحتلال في ظروف مهينة مأساوية، بحيث يحرمن من كافة الحقوق التي يكفلها القانون الدولي الإنساني، بما فيها التواصل مع محاميهن أو عائلاتهن أو حتى الحصول على الخدمات الطبية والصحية وغيرها.
ندعو لرفع الحصار عن غزة ووقف الإبادات الصهيونية للمدنيين
وطالبت الخارجية بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ورفع الحصار عنها، ووقف المجازر والإبادات الجماعية للمدنيين العزل، والسماح بدخول الطعام والماء والوقود والكهرباء والمساعدات الطبية والإنسانية لأبناء شعبنا في القطاع، بما في ذلك الاحتياجات الخاصة بالنساء والفتيات.
ودعت لمساءلة ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمه وانتهاكاته الممنهجة والمستمرة لحقوق النساء والفتيات الفلسطينيات في كل أماكن تواجدهن، وإرهاب المستعمرين، وتوفير الحماية الدولية لهن، وصولا لإنهاء الاحتلال لأرض فلسطين وتفكيك نظام الفصل العنصري، وإحقاق حقوق شعبنا في تقرير المصير والاستقلال والعودة للاجئين واللاجئات إلى دياهم التي شردوا منها.
ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ50 تواليًا، تزامنًا مع ثاني أيام التهدئة الإنسانية المؤقتة مع توقف الغارات الجوية، وحدوث خروقات إسرائيلية بإطلاق النار في الأطراف الشرقية، مع ترقب الإفراج عن دفعة إضافية من الأسرى في إطار صفقة التبادل الجزئية.