فلسطين المحتلة.. مواجهات فى عدة بلدات واستشهاد طفل وهدم منازل المواطنين
اندلعت، مساء اليوم الخميس، مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن المواجهات تركزت في محيط النادي، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.
وقبل المواجهات بوقت قصير، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بوقف البناء في منزلين مأهولين في بلدة الخضر.
وأفاد الناشط في مجال مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر أحمد صلاح، لـ"وفا"، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منطقة "أم ركبة" جنوب البلدة وأخطرت بوقف البناء في منزلين يعودان للمواطنين محمد نعمان نعيم صلاح، وعبدالله عبد السلام صلاح، بحجة عدم الترخيص.
ومنطقة "أم ركبة" تتعرض منذ فترة إلى هجمة استعمارية تتمثل بهدم منازل وإخطار أخرى بالهدم ووقف البناء، إضافة إلى عزلها بإغلاق مدخلها الرئيس الشمالي المؤدي إلى مركز البلدة .
استشهاد طفل في نابلس
وفي شمال الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتا جنوب نابلس وأطلقت الرصاص الحي صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة الطفل عديلي في صدره، نقل إثرها إلى المستشفى في حالة خطيرة، ليعلن لاحقا عن استشهاده متأثرا بإصابته.
كانت قوات الاحتلال قد اقتحمت البلدة وسط إطلاق الرصاص الحي، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
هدم مساكن المواطنين في تجمع "القانوب"
بالتزامن، هدم مستوطنين، مساكن المواطنين في تجمع "القانوب" شرق بلدة سعير، شرق الخليل.
وقال المواطن محمد الشلالدة لـ "وفا" إنهم لم يعلموا بعملية الهدم التي تمت في وقت سابق من هذا الشهر، إلا بعد أن تمكن أحد المواطنين من الوصول لمنطقة "القانوب" لتفقد مساكنهم التي رحلوا عنها قسرا مطلع الشهر الجاري، ليجد أن المستعمرين هدموا تلك المساكن بالكامل على ما فيها من أثاث وملابس".
وأضاف: "أن المستعمرين هدموا خمسة مساكن، واستولوا على خيام وبيوت من الشعر كانت تؤوي عددا من العائلات، بالإضافة إلى سرقة كل مقتنيات الأهالي، من بينها خلايا الطاقة الشمسية التي كانوا يستعملونها، كما نصب المستعمرون خياما لهم في محيط المساكن التي هدموها، ويهاجمون كل من يحاول الوصول إليها.
وكانت مجموعة من المستعمرين قد أضرمت النار، قبل نحو يومين، في مدرسة قرية زنوتا الأساسية المختلطة جنوب الخليل، بعد أقل من شهر على ترحيل أكثر من 250 مواطنا من سكان القرية قسرا، بسبب اعتداءات عصابات المستعمرين المسلحة عليهم.