الكنيسة المارونية في مصر تحتفل بذكرى القدّيس كلمبانُس الأبَّا
تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى القدّيس كلمبانُس الأبَّا، والذي ولد في النصف الآول من القرن السادس في اسبانيا. تثقف بالعلوم المدنية والدينية. سلك حياة الرهبنة، وارتحل الى فرنسا حيث أسس أديرة كثيرة. ثم نفي الى ايطاليا حيث أسس أديرة جديدة. عُرِف باستقامة السيرة وبأمانته لأصول الحياة الرهبانية. توفي عام 615.
العظة الاحتفالية
وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: يستحق منّا العناء أن ننظر فيما ينطوي عليه هذا السؤال. سوف نكتشف أنّ أولئك الذين وُجّهت إليهم هذه الكلمات قد أجابوا من دون أن يعطوا الإجابة المناسبة. في الواقع، كان يمكن أن نقول: "إنّ سبب عدم إيماننا يعود إلى أنّنا لا نميّز كيف أنّ ما يقوله هو حقّ؛ نحن لا نميّزه لأنّ رؤيتنا التي تميل بالفطرة نحو تبيّن الحقيقة لا تزال غير مطهّرة؛ ولأنّنا على هذه الحال، فنحن إذًا لسنا من الله؛ وإن لم نكن بعد من الله، فرؤيتنا المُعَدّة لتمييز الحقيقة لا تزال غير مطهّرة لأنّ الرذيلة قد حجبتها وأظلمتها".
لذا، عندما نفهم ما هو الإيمان بمعناه الحقيقي، إذ "كُلُّ مَن آمَنَ بِأَنَّ يسوعَ هو المسيح فهو مَولودٌ لله" وعندما ندرك كم ابتعدنا عن ذلك الاعتقاد، هل سيكون باستطاعتنا عندئذٍ أن نجيب على هذا السؤال، متوسّلين شافي عيون الروح لكي، بحكمته وحبّه للبشر، يقوم بالمستحيل ليزيل عن أعيننا البرقع الذي لا يزال تحت رحمة الخزي الذي تسبّبت به الرذيلة، كما هو مكتوب: "لِنَضَّجِعْ في خِزيِنا ولْيُغَطِّنا خَجَلُنا" في الواقع، إن اعترفنا بالسبب الذي يمنعنا من الإيمان سيسمع نداءنا ويأتي لنجدتنا كالمرضى المحتاجين إلى طبيب فيمنحنا القدرة على تلقّي نعمة الإيمان.
من جهة اخرى، وفي إطار اهتمام كلية العلوم الدينية، بالسكاكيني، بالتكوين الإنساني، والروحي للطلاب، ترأس الأب عماد كميل، مدير الدروس بالكلية، صلاة القداس الإلهي، للفصل الدراسي الأول للعام الدراسي ٢٠٢٣ - ٢٠٢٤، كما هو معتاد.
جاء ذلك بمشاركة عدد من الآباء الكهنة، وطلبة وطالبات الكلية، حيث ألقى الأب عماد عظة الذبيحة الإلهية بعنوان "في البدء كان الكلمة".