"سنبيد الجميع في غزة".. قصة أغنية لأطفال الاحتلال تدعو لإبادة الفلسطينيين
في دعوة صريحة إلى العنف والقسوة وتحت عنوان "سنبيد الجميع في غزة" انتشرت أغنية إسرائيلية أنشدها أطفال الكيان الصهيوني تدعو صراحة إلى الإبادة الجماعية لأعدائهم والمقصود بهم "الفلسطينيين".
في اليوم العالمي للطفولة
الغريب أن تلك الأغنية ظهرت بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، كاشفة بذلك عن الكيفية التي توجه بها دولة الكيان الصهيوني مشاعر أطفالها نحو العرب إذ تحثهم منذ نعومة أظافرهم على الكراهية والعنف والقتل إزائهم، وهو ما يمثل المفهوم الحقيقي للنشأة على الإرهاب، ثم يعود هذا الكيان ليدعي أنه محاربًا للإرهاب وهو الزارع له في جينات أطفاله من البداية.
والأغنية التي أنشدها أطفال تراوحت أعمارهم بين 6 إلى 12 عامًا جاءت بعنوان "أطفال جيل النصر"، وقد انتشرت على منصات التواصل العبرية، وجاءت كلماتها لتحث جنود الاحتلال على إبادة كل شيء في غزة كما حث الأطفال الصغار مغنوها إسرائيل خاصة، وكل اليهود عامة، على تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تحديدًا.
بل ودعت تلك الأغنية أيضًا إلى إبادة الشعب الفلسطيني كله بمن فيه الأطفال، فبدلًا من أن يخص العالم يوم الطفولة العالمي بالدعوة إلى ضرورة إبعاد الطفل عن كافة أشكال العنف وإلى تجنيبه جرائم الحرب وانتهاكاتها خرجت أغنية الصداقة" الإسرائيلية تلك لتحث الأطفال على الدعوة إلى القتل وهدم المنازل والتحريض على كافة أعمال الإبادة الجماعية وهو ما يعكس السياسة الإسرائيلية التي اتخذت العنف والدم منهجًا في تنفيذ مخططاتها الفاشلة.
الحب المقدس بالدم
وجاء بين العبارات التي اشتملت عليها أغنية التحريض «على شاطئ غزة يحل ليل الخريف.. والطائرات تقصف وتدمر.. هناك الجيش يتخطي الخطوط للقضاء على الصليب المعكوف".
وتابعت «سنة أخرى.. لن يكون هناك شيء، وسنعود بأمان لبيوتنا، في غضون عام.. سنفني الجميع وسنعود لحرث حقولنا»، مستطردة «الحب المقدس بالدم.. سوف يعود ليزدهر بيننا»، متابعة: «لن نصمت.. وسنري للعالم كيف سندمر أعداءنا اليوم».
ووصفت الهيئة الإسرائيلية تلك الأغنية العنصرية بـ"أغنية الصداقة" لافتة إلى أن كلماتها الجديدة تعبّر عن أبناء الجيل المنتصر، بل وأنه في غضون عام لن يتبقى شيء هناك والمقصود بها غزة"، بل وادعت أنه حينها سيعود هؤلاء الأطفال إلى منازلهم "مستوطنات غزة"، وسيشاهد العالم كيف نقضي على عدونا "الفلسطينيين".
حذفها
وتسببت إذاعة أغنية النصر الإسرائيلية المحرضة في إثارة ردود أفعال غاضبة بشكل واسع بين نشطاء مواقع التواصل ما دفع القناة الإسرائيلية إلى حذفها.