الأنبا نيقولا انطونيو عن "صوم الميلاد": "تهذيب وليس تعذيب"
أطلق الانبا نيقولا انطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الارثوذكس، ومتحدث الكنيسة في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، نشرة تعريفية عن الصوم بمناسبة احتفالات الكنيسة بفترة صوم الميلاد المجيد.
الصوم تهذيب وليس تعذيب للجسد
وقال الأنبا نيقولا، إن الصوم تهذيب وليس تعذيب للجسد، فالمرضى جسدهم مُهذب بالمرض، كذلك كبار السن جسدهم مهذب بالوهن. وهؤلاء ليس عليهم فروض الصوم كالأصحاء حتى لا يكون الصوم تعذيب لجسدهم المُهذب بالمرض وبسنين العمر.
فعلى الكهنة ورعاة الشعب المؤمن في رعاياهم، خاصة صغار السن منهم وكذلك الذين يمارسون الصوم الرهباني، أن يكونوا رحماء على مثل هؤلاء ويضعوا أمام أعينهم قول يسوع المسيح: "فَلَوْ عَلِمْتُمْ مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، لَمَا حَكَمْتُمْ عَلَى الأَبْرِيَاءِ" (متى 7:12).
وفي هذا يقول القديس ثيوفانوس الناسك الحبيس (1894): "تسألينني إذا كان بإمكان أحد المرضى أن يشرب الحليب في فترة الصيام. لا الحليب فقط بل سائر الأطعمة الملائمة له يستطيع أن يتناولها، طالما أن حالته الصحية تتطلب ذلك".
كما أن على الأُسر التي لديها أطفال أن يكونوا رحماء بأطفالهم، بأن يشجعونهم على الصوم لفترات تناسب عمرهم ونموهم الجسدي.