أستاذ اقتصاد سياسى لـ"الدستور": مصر تحرص على جذب الاستثمارات الأوروبية
أكد الدكتور أنور القاسم، أستاذ الاقتصاد السياسي، أن مصر تحرص دائما على توطين الاستثمارات الأوروبية على مختلف أنواعها في أنحاء البلاد، عبر تسهيل السبل والقوانين وتوفير الشروط المنظمة، وهذا ما يدفع الأوروبيين ودول الاتحاد الأوروبي مؤخرا إلى تعزيز وجودهم الاقتصادي في البلاد.
وأوضح الدكتور أنور القاسم، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن موقع مصر وحجمها وقربها من أوروبا يجعل منها أكبر نقطة جذب في المنطقة، ولهذا نرى توافد كبار القادة الأوروبيين على القاهرة أملا فى تعزيز وجودهم في الأسواق المصرية المستقرة.
وأوضح أستاذ الاقتصاد السياسي أن بدء دراسات مشروع تصدير طاقة إلى أوروبا عبر خط بحري، بقدرة لا تقل عن 2 جيجاوات، يصب في مسعى أوروبي في هذا الاتجاه، مشيرًا إلى أن مصر معنية بترسيخ الاستثمارات الأوروبية عبر تهيئة الأجواء الاقتصادية.
وتابع: "بدوره فإن الاتحاد الأوروبي يستكشف بالفعل الشراكة، لكنه يريد الآن تسريع هذه الجهود نظرًا لأهمية القاهرة الاستراتيجية، والمخاوف بشأن زيادة تدفقات اللاجئين".
أنور القاسم: مصر نقطة جذب كبيرة للاستثمارات الأوروبية
وأكد "القاسم" أن مصر بالنسبة لعموم الدول الأوروبية الكبيرة والصغيرة تمثل نقطة جذب كبيرة للاستثمارات، سواء على صعيد الصناعات الكبيرة أو الخدمات، الصناعية والمالية، أو عبر السياحة والطاقة وغيرها، فحسب بيانات أوروبية تمثل تدفقات استثمارات الاتحاد الأوروبي أكثر من 32 بالمئة من الاستثمارات الأجنبية في مصر.
وأشار إلى أن هذه ما يؤكده سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة، كريستيان برجر، حيما كشف عن أن الاستثمارات الأوروبية في مصر بلغت 38 مليار يورو، لمعدلات الأعوام الماضية.
وكشف "القاسم" عن أن الخطة الأوروبية الجديدة لدعم مصر ستتضمن أولويات تتراوح بين الاقتصاد، والاستثمارات، والهجرة، والأمن، وعلى الصعيد الاقتصادي يرغب الاتحاد الأوروبي في استكشاف الخيارات مع الدول الأعضاء لمساعدة مصر على معالجة عبء ديونها الثقيل.
وقال القاسم إن الاتحاد الأوروبي سيقترح خطة استثمارية تهدف إلى تعبئة 9 مليارات يورو (9.8 مليار دولار) في القطاعات؛ الرقمية والطاقة والزراعة والنقل، التي يتخللها منتدى استثماري مخطط له في الربيع المقبل.