بعد اختياره شخصية معرض الكتاب الـ55.. هل يترجم "القومى للترجمة" أعمال سليم حسن؟
بعد اختيار عالم الآثار الراحل الدكتور المصري سليم حسين (1893-1961) ليكون شخصية العام بمعرض القاهرة الدولي للكتاب الـ55 لعام 2024؛ ثمة مؤلفات للآثري الراحل نشرت باللغتين الفرنسية والإنجليزية لم تترجم للغة العربية.
من أبرز أعماله: "Hymnes Religieux du Moyen Empire (Le Caire: 1923)، Le Poème dit le Pantaour et le Rapport Offieciel sur la bataille de Qadessh (Université، Egyptienne، Faculté des lattres Le Caire: 1929، Le Spphinx à la Lumiére des Fouilles Récentes، Excavations at Giza: عشر أجزاء صدروا عن أكسفورد، ثلاث أجزاء Excavations at Saqqara، The Sphinx: Its History in the light of Recent Excavations، Lights on Ancient Egypt".
مديرة المركز القومي للترجمة تكشف
"الدستور" توجهت بالسؤال التالي إلى الدكتورة كرمة سامي، مديرة المركز القومي للترجمة، هل يقوم المركز بترجمة أعمال سليم حسن الصادرة بالفرنسية والإنجليزية على أن تكون حاضرة في الدورة المقبلة من معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ باعتباره شخصية لهذه الدورة؟؛ فما كان من مديرة القومي للترجمة سوى تأكيدها أن المركز بالفعل سيقوم بإصدار ترجمة تتضمن أعماله غير الصادرة باللغة العربية في معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ 55.
وأضافت في تصريحات لـ"الدستور"، أن المركز القومي للترجمة سيقوم بتكريم المترجمين الفائزين في مسابقة المركز بترجمة نصوص وأعمال الآثري سليم حسين بمعرض القاهرة للكتاب.
نبذة عن عالم الآثار الدكتور المصرى سليم حسن
يعد الدكتور سليم حسن 1893-1961 العالم الأثري الكبير عميد الأثريين المصريين، أحد أعلام المصريين في عِلم الآثار، قدَّم العديد من الدراسات الرائدة في هذا المجال، كان منها عملُه الأبرز "موسوعة مصر القديمة"، ذلك العمل الذي يتكوَّن من ثمانية عشر جزءًا، كما كان له العديد من الاكتشافات الأثرية في المنطقة المحيطة بأهرامات الجيزة، ويُلقَّب بعميد الأثريين المصريين.
ولد سليم حسن بقرية ميت ناجي التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وقد توفى والده وهو صغير فقامت أمه برعايته وأصرت على أن يكمل تعليمه، بعد أن أنهى سليم حسن مرحلة التعليم الابتدائية والثانوية وحصل على شهادة البكالوريا عام 1909م.
والتحق بمدرسة المدرسين العليا. وكان أحد تلامذة أحمد كمال باشا. ثم اختير لإكمال دراسته بقسم الآثار الملحق بهذه المدرسة لتفوقه في علم التاريخ وتخرج منها في عام 1913.
في عام 1922م سافر سليم حسن إلى أوروبا برفقة أحمد كمال باشا لحضور احتفالات الذكرى المئوية لعالم الآثار الفرنسي شامبليون، حيث زار فرنسا وإنجلترا وألمانيا وخلال تلك الفترة كتب العديد من المقالات الصحفية تحت عنوان "الآثار المصرية في المتاحف الأوروبية" كشف فيها عن السرقة والنهب الذي يحدث للآثار المصرية مثل رأس نفرتيتي التي شاهدها في برلين.
في عام 1925م تمكن أحمد كمال باشا من إقناع وزير المعارف زكي أبو السعود بإرسال بعض المصريين للخارج لدراسة علم الآثار وكان من بينهم سليم حسن حيث سافر في بعثة إلى فرنسا والتحق بقسم الدراسات العليا بجامعة السوربون، وحصل على دبلوم اللغات الشرقية واللغة المصرية القديمة "الهيروغليفية" من الكلية الكاثوليكية، كما حصل أيضا على دبلوم الآثار من كلية اللوفر، وأتم بعثته عام 1927م بحصوله على دبلوم اللغة المصرية ودبلوم في الديانة المصرية القديمة من جامعة السوربون.
عاد سليم حسن إلى القاهرة وعين أمينا مساعدا بالمتحف المصري وانتدب بعدها لتدريس علم الآثار بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول "القاهرة حاليا" ثم عين أستاذا مساعدا بها.
اشترك سليم حسن في عام 1928م مع عالم الآثار النمساوى يونكر في أعمال الحفر والتنقيب في منطقة الهرم، سافر بعدها إلى النمسا وحصل هناك على الدكتوراه في علم الآثار من جامعة فيينا.
في عام 1929م بدأ سليم حسن أعمال التنقيب الأثرية في منطقة الهرم لحساب جامعة القاهرة لتكون المرة الأولى التي تقوم فيها هيئة علمية منظمة أعمال التنقيب بأيد مصرية، وكان من أهم الاكتشافات التي نتجت عن أعمال التنقيب مقبرة "رع ور" وهى مقبرة كبيرة وضخمة وجد بها العديد من الآثار.
استمر سليم حسن في أعمال التنقيب في منطقة أهرامات الجيزة وسقارة حتى عام 1939م اكتشف خلال تلك الفترة حوالي مائتي مقبرة أهمها مقبة الملكة "خنت كاوس" من الأسرة الخامسة ومقابر أولاد الملك خفرع، بالإضافة إلى مئات القطع الأثرية والتماثيل ومراكب الشمس الحجرية للملكين خوفو وخفرع.
عُين سليم حسن في عام وكيل عام لمصلحة الآثار المصرية ليكون بذلك أول مصري يتولى هذا المنصب ويكون المسؤل الأول عن كل آثار البلاد، وقد أعاد إلى المتحف المصري مجموعة من القطع الأثرية كان يمتلكها الملك فؤاد، وقد حاول الملك فاروق استعادة تلك القطع ولكن سليم حسن رفض ذلك مما عرضه لمضايقات شديدة أدت إلى تركه منصبه عام 1940م
استعانت الحكومة المصرية في عام 1954م بخبرة سليم حسن الكبيرة فعينته رئيسا للبعثة التي ستحدد مدى تأثير بناء السد العالي على آثار النوبة.
انتخب سليم حسن في عام 1960م عضوا بالإجماع في أكاديمية نيويورك التي تضم أكثر من 1500 عالم من 75 دولة.