بث مباشر.. البابا تواضروس يتمم سيامة كهنة جدد بدير الأنبا بيشوي
يترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، طقس سيامة كهنة جدد بكاتدرائية دير الأنبا بيشوي العامر للرهبان الأقباط الأرثوذكس.
وكان قد ألقى البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء الامس، من مركز لوجوس بالمقر البابوي في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
وتناول جزءًا من الأصحاح الرابع من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل أفسس والأعداد (١ – ٣)، وأشار إلى أن هذا الأصحاح هو "درة رسالة أفسس" لأنه يشرح المنهج التعليمي للسلوك المسيحي وحياة التلمذة، وذلك كإرشاد للخدام المرشحين للكهنوت وستتم سيامتهم في صباح الغد.
وشرح البابا حياة التلمذة وأنها تشمل ثلاثة معان مشتركة، وهي:
١- التلمذة هي حياة المسيح: فهي حياة تحياها متشبهًا بالسيد المسيح.
٢- التلمذة هي حب: فهي حب للأمر الذي ستتلمذ عليه، سواء شخص أو كتاب يبني الكيان الروحي.
٣- التلمذة هي حكمة: فيجب أن يتعلم الإنسان الحكمة من الشخص الذي يتتلمذ عليه، سواء في الكلام أو في السلوك.
وأوصى قداسته أن نطلب الحكمة من الله في كل يوم، وأشار إلى أن التلمذة هي بداية في حياة الإنسان لا تنتهي، وهي محور المسيحية في الخدمة والرهبنة، وتتطلب الطاعة لمَن تتم التلمذة عليه، من خلال الالتزام بالمسيح والارتباط بالشركة معه، ثم تناول أشكال وأنواع التلمذة
هذا ونعى قداسة البابا تواضروس الثاني العميد الدكتور عادل توفيق الخادم بأسرة القديس بنتينوس لأساتذة الجامعات.
جاء ذلك قبل بدء عظة قداسته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي والذي عقده مساء الامس في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
وقال قداسته: "ودعنا من يومين الأستاذ والمعلم الكبير.. الأستاذ الدكتور المهندس عادل توفيق.
إنسان خدم الوطن بأمانة وبعلمه ودراسته لكونه أستاذ جامعي بجامعة السويس، كما خدم بصفوف القوات المسلحة فكان عميد بالقوات الجوية، ومشهود له بكل إخلاص واجتهاد. كما خدم الكنيسة وأسس أسرة بنتينوس لأساتذة الجامعات وهي إحدى أسر الخدمة المرموقة التي تضم أكثر من ٢٠٠ أستاذ جامعي على مستوى الجمهورية وتقدم خدمات مختلفة (هندسية ومحاسبية واجتماعية). خدم أسرته التي عاشت في مخافة، انتقلت زوجته منذ حوالي سنة أو اثنين، ولديه ٣ بنات متزوجات بمناطق مختلفة، وعاشوا بمخافة. نودعه على رجاء القيامة، هو شخص محبوب لي شخصيًا لاستقامته وإخلاصه واجتهاده وبشاشته وخدمته التي لا تتوقف، لدرجة إنه تنيح وهو يحضر اجتماع لمجلس كنائس مصر.