بداية من السيسي.. ردود فعل محلية ترفض التفريط في أرض سيناء
منذ اليوم الأول لانطلاق معركة طوفان الأقصى خلال 7 أكتوبر الماضي، التي شنتها المقاومة الفلسطينية حماس على الاحتلال ويحاول الكهيان الصهيوني الترويج لنزوح أهالي غزة إلى سيناء ووضعهم فيها مؤقتًا من أجل تطهير الأرض ثم عودتهم.
إلا أن ذلك السيناريو رفضته مصر مرارًا وتكرارًا، وأعلنت التمسك بأرض سيناء وبكل شبر فيها، مؤكدة أنه مجرد مخطط لتنفيذ عمليات في مصر واتخاذها أرض لتلك المعركة، بالرغم الدعم الذي قدمته مصر لغزة منذ بداية معركة طوفان الأقصى.
ترصد "الدستور" أبرز ردود الفعل الرافضة للتفريط في سيناء:
الرئيس السيسي
كان الرئيس السيسي أول الرافضين للتفريط في أي شبر من أرض سيناء، آخرها تحذيره خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، قال فيه:«إن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء يعني نقل القتال إليها وستكون قاعدة لضرب إسرائيل، وحصار قطاع غزة هدفه في النهاية نقل الفلسطينيين إلى مصر».
أضاف:«إذا طلبت من المصريين الخروج لرفض فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ودعم موقف الدولة المصرية، فسيرى العالم الملايين في شوارع مصر، مصر حريصة على السلام بإخلاص، ونحتاج إلى عدم تبديد ذلك بفكرة غير قابلة للتنفيذ».
وعلى الفور نظم عدد كبير من المواطنين في مصر مظاهرات في ميدان التحرير دعمًا للقضية الفلسطينية، ونصرة أهالي غزة ورفض تهجيرهم، والإعلان عن تمسك المصريين بأرضهم وفي نفس الوقت دعم حق الشعب الفلسطيني في أرضه وعدم التهجير منها تحت أي ظرف.
وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة وداعمة للشعب الفلسطيني، وأعربوا عن رفضهم التام لتهجيرهم من قطاع غزة، والإقرار بحقهم في الأرض والإصرار على خروج المحتل منها.
مجلس الوزراء
تلا ذلك الرفض، موقف رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولي، الذي أعلن في مؤتمر صحفي له في شمال سيناء أن مصر مستعدة لبذل ملايين الأرواح كيلا يقترب أحد من أي ذرة رمل في سيناء، موضحًا أن مصر لن تسمح أبدًا أن يُفرض عليها أي وضع ولن يسمح بحل أو تصفية قضايا إقليمية على حسابها.
الأزهر الشريف
كان للأزهر الشريف موقف رفض مماثل لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، حيث علق الأزهر في بيان له على أحد الصور التي تبين تهجير الفلسطيين من أرضهم وذلك على الصفحة الرسمية للأزهر من خلال عدد صوت الأزهر، وتظهر فيه عمليات نزوح المدنيين من أرضهم، وكتب عليها آيات: «الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ».
كما رفض الأزهر استهداف قوات الاحتلال للمؤسسات الدينية والمستشفيات ومنازل المدنيين الأبرياء العزل، معربًا عن موقفه بأن التهجير القسري لأصحاب الأرض يعد جريمة: «لعن الله فاعلها وداعمها والساكت عنها»، لكون القانون الدولي والإنساني يحق للفلسطيينين البقاء على أرضهم.
الكنيسة
لم يختلف موقف الكنيسة حيث كان قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أول من دعم قرار الرئيس السيسى بعدم تهجير الفلسطينيين لسيناء، وقال في بيان له: “نؤكد أن تفريغ القضية الفلسطينية بإزاحة وجود الفلسطين إلى سيناء أمر مرفوض جملة وتفصيلًا فالقضية الفلسطينية لو حدث هذا الأمر سيكون مثل ما حصل سنة 1948 فالفلسطينين تركوا ممتلكاتهم وبيوتهم".
أضاف البيان: “الرئيس قال أمامهم صحراء النقب إذا أحبوا أن ينقلوهم لهذا المكان فهذه أرض فلسطينية أيضا فى الأساس، لكن أرض سيناء ونقلهم لها تعني تصفية القضية الفلسطينية، فنحن هنا نصلي من أجل كل أسرة تتشرد فى غزة وتفقد تربية أولادها".
نقابة الصحفيين
كما أن النقابات كان لها نفس الموقف الرافض لتهجير الفلسطينيين منها نقابة الصحفيين، والتي أعلنت فيه ندوة نظمتها اللجنة الثقافية أن مصر رفضت التهجير القسرى للفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية: "مواقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ورفضها للتهجير القسرى للفلسطينيين تحترم، والدول العربية حملت مصر وحدها مسئولية دخول المساعدات".
نقابة التمريض
ومن ضمن النقابات كانت نقابة التمريض، التي أعلنت عن رفضها فكرة تهجير الفلسطينيين قسريًا إلى أرض سيناء، مؤكدة أن هذا يعني تصفية القضية الفلسطينية، وأن هذا الإجراء له خطورة استراتيجية، ويفتح الباب أمام عدم الاستقرار في المنطقة.
نقابة التشكيليين
كما أصدرت نقابة التشكيليين بيانًا صحفيًا، عقب تأكيد الرئيس السيسي بعدم التفريط في الأرض، أكدت خلاله التأييد التام لموقف الرئيس عبدالفتاح السيسي في رفض التهجير القسري لأهالي فلسطين وقطاع غزة للأراضي المصرية.
مجلس النواب
كما أعلنت لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب أن مصر لن تفرط فى حبة رمل واحدة من أرض سيناء وأنها ماضية في مسار التنمية الذي اعتزمته لصالح أرض الفيروز مهما واجهت من تحديات.
مشايخ سيناء
كما أن مشايخ سيناء رفضوا التفريط في أي شبر من الأرض وفي نفس الوقت التمسك بدعم القضية الفلسطينية وفق بيان خرج به الشيخ عيسى الخرافين، شيخ مشايخ قبائل سيناء، أوضح فيه أن مصر فتحت أرضها لأهالي سيناء من أجل العلاج وتوصيل المساعدات الإنسانية.
وبين أن أهالي سيناء مستعدين لتقديم العون للأشقاء في عزة من مساعدات وعلاج ودعم، ولكن في نفس الوقت متمسكون بأرض سيناء، حتى لا تموت القضية الفلسطينية وهو ما تهدف إليه إسرائيل في الوقت الحالي.